تحذير كارثي.. درع مفاعل تشيرنوبل لم يعد يحجب الإشعاع ويحتاج إلى إصلاحات جذرية

السبت، 06 ديسمبر 2025 11:34 ص
تحذير كارثي.. درع مفاعل تشيرنوبل لم يعد يحجب الإشعاع ويحتاج إلى إصلاحات جذرية مفاعل تشيرنوبل

كتبت رباب فتحى

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الدرع الواقي فوق مفاعل تشيرنوبل النووي الكارثي في أوكرانيا، الذي تعرض لقصف بطائرة مسيرة في فبراير، لم يعد قادرًا على أداء وظيفته الرئيسية في حجب الإشعاع، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

وفي فبراير، أحدثت غارة بطائرة مسيرة ثغرة في "الحاجز الآمن الجديد"، الذي بُني بعناية فائقة بتكلفة 1.5 مليار يورو (1.75 مليار دولار) بجوار المفاعل المُدمّر، ثم نُقل إلى مكانه على سكك حديدية، واكتمل العمل في عام 2019 بمبادرة أوروبية. وذكرت الوكالة أن تفتيشًا أجري الأسبوع الماضي على هيكل الحاجز الفولاذي وجد أن اصطدام الطائرة المُسيّرة قد ألحق الضرر بالهيكل.

وأدى انفجار تشيرنوبل عام 1986 - والذي وقع عندما كانت أوكرانيا تحت حكم موسكو كجزء من الاتحاد السوفيتي - إلى إرسال إشعاعات عبر أوروبا. وفي خضم الجهود الحثيثة لاحتواء الانهيار، بنى السوفييت فوق المفاعل "تابوتًا" خرسانيًا لا يتجاوز عمره الافتراضي 30 عامًا. بُني هذا الاحتواء الجديد لاحتواء الإشعاعات خلال عملية الإزالة النهائية التي استمرت عقودًا للتابوت، ومبنى المفاعل المدمر تحته، والوقود النووي المنصهر نفسه.

وصرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، بأن بعثة تفتيش "أكدت أن الهيكل الواقي قد فقد وظائفه الأساسية المتعلقة بالسلامة، بما في ذلك قدرته على الاحتواء، لكنها وجدت أيضًا أنه لم يلحق أي ضرر دائم بهياكله الحاملة أو أنظمة المراقبة".

وأضاف جروسي أنه تم إجراء بعض الإصلاحات "لكن الترميم الشامل لا يزال ضروريًا لمنع المزيد من التدهور وضمان السلامة النووية على المدى الطويل".

وأفادت الأمم المتحدة في 14 فبراير أن السلطات الأوكرانية أفادت بأن طائرة مسيرة تحمل رأسًا حربيًا شديد الانفجار ضربت المحطة، مما تسبب في حريق وألحق أضرارًا بالكسوة الواقية المحيطة بالمفاعل. وقالت السلطات الأوكرانية إن الطائرة روسية. ونفت موسكو مهاجمتها للمحطة.

وأفادت الأمم المتحدة في فبراير أن مستويات الإشعاع ظلت طبيعية ومستقرة، ولم ترد أي تقارير عن تسربات إشعاعية.

واحتلت روسيا المحطة والمنطقة المحيطة بها لأكثر من شهر في الأسابيع الأولى من الحرب الروسية ضد أوكرانيا في فبراير 2022، حيث حاولت قواتها في البداية التقدم نحو العاصمة الأوكرانية كييف.

وأجرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التفتيش بالتزامن مع مسح شامل للأضرار التي لحقت بمحطات الكهرباء الفرعية جراء الحرب بين أوكرانيا وروسيا.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب