أرملة شقيق مارادونا تفتح لليوم السابع خزائن أسرار الفتى الذهبى.. تعرفت على زوجى عن طريق إعجابى باللاعب.. النجم الراحل كان عطوفًا يفعل الخير دائمًا وندم على إدمانه ونصح الشباب بعدم التجربة والقضاء سيكشف سر وفاته

• تعرفت علي شقيق مارادونا وتزوجته عن طريق إعجابي باللاعب

• دييجو كان كتابا مفتوحًا وعطوفًا ويفعل الخير دائمًا

• مارادونا بمثابة أيقونة عند جمهور وشعب نابولي.. والجمهور من جميع أنحاء العالم يحاولون دائمًا تقليده

• مارادونا ندم على فترة الإدمان وتعاطي المخدرات.. ونصح الشباب بعدم تكرار مأساته مع الإدمان

• لا أستطيع أن أجزم أن الإهمال الطبي قتل مارادونا والقضاء سيكشف الحقائق قريبا

• إرث " مارادونا " سيظل محفوظا إلي الأبد بسبب موهبته الفريدة

كان حضوره كافيًا ليُشعل المدرجات، وصوته يتردّد في ذاكرة كرة القدم حتى اليوم، إنه دييجو أرماندو مارادونا، المولود في 30 أكتوبر 1960، والذي رحل عن عالمنا في 25 نوفمبر 2020، تلك الأسطورة الأرجنتينية التي تجاوزت حدود الملاعب لتحجز مكانها في وجدان العالم، ورغم مرور 5 سنوات على رحيل "الفتى الذهبي"، إلا أن ما زال إرثه حاضرًا في كل حركة مهارية، وكل لمسة ساحرة، وكل موهبة تحاول إعادة كتابة ما خطّه هو من مجد؛ فمارادونا نموذج لا يبهت، وأيقونة ترفض أن تُنسى.

كانت حياة "مارادونا" مليئة بالصخب كما كانت أحداث وفاته، فالشاب الأرجنتيني الذى جاء من أحياء الفقر إلى منصات المجد، تحول إلى رمز عالمي للسحر الكروي، لكن حياته لم تكن صفحة بيضاء؛ امتلأت بالصراعات الشخصية، والإدمان، والأزمات الصحية التي أضافت المزيد من الغموض إلى رحلته وحتى إلى لحظات رحيله.

فى الذكرى الخامسة لرحيل أسطورة كرة القدم الأرجنتينية  دييجو أرماندو مارادونا، ينفرد «اليوم السابع» بإجراء أول حوار عربي مع باولا مورا، أرملة هوجو مارادونا، شقيق الأسطورة ورفيق طفولته ومسيرته الأولى، ورغم أن العالم يعرف "مارادونا" اللاعب، فإن العائلة وحدها تحمل ما لا يُروى، وقد فتحت "باولا" لنا الباب للكشف عن جوانب غير مألوفة في حياة أيقونة الكرة العالمية.

 

وإلي نص الحوار..

كيف أحييت أسرة الأسطورة مارادونا الذكرى الخامسة على رحيله؟

للأسف لم نستطيع الخروج في يوم ذكري وفاة مارادونا، بسبب المشاكل المرورية، ولكننا كنا برفقة بعضنا البعض في البيت، وشاهدنا المباراة، ولأن مارادونا كان شخصا عطوفا ومنفتحا، فالحديث علي مارادونا هو بمثابة شيئ عظيم.

من خلال علاقتكِ بهوجو، كان كان يتعامل دييجو داخل العائلة بعيدًا عن الأضواء؟.. وما هي الصفات التي لا يعرفها الجمهور عنه؟

لقد كان دييجو كتابا مفتوحا، فقد كان شخصا عطوفا، ويحب دائما التواجد وسط عائلته، وكان شخص محترما للغاية، وكان دييجو يقوم بالكثير من الأعمال الخيرية التي لم يكن يعلمها الناس أثناء حياته، ولكن الآن بعد وفاته عرف الجميع ما كان يقوم به مارادونا من أفعال خير، وكان مارادونا شخصا يحب المزاح كثيرا والرقص، حقيقة انه شخص جميل جدا، وكان زوجي "هوجو" يرقص بشكل أفضل فقط من شقيقه مارادونا، لكن مارادونا لديه موهبة كبيرة جدًا.

ما هي  الذكرى أو الموقف الذي ما زال حاضرًا بقوة في ذهنكِ حينما يذكر اسم ماردونا؟

في الحقيقة ماراداونا كان شخصا مثلنا كما كنا نراه في المباريات، وكان مختلفا عن العائلة يحب أن يأكل في الصالون ، وكان يحب الرقص جدا، ويحب الاستمتاع مع أفراد الأسرة، ويرافقهم دائمًا.

 

هل قتل الاهمال الطبي مارادونا ؟

للأسف لا أستطيع أن أجزم بهذا، ولكن يوجد قضاه هم أصحاب الرأي في هذه القضية، وسيكشفون الحقائق.

ما هي آخر مرة تواصلتي مع مارادونا قبل وفاته.. وماذا دار بينكم خلال المكالمة؟

عندما تحدثنا مع مارادونا أنا وشقيقه هوجو في أخر أيامه قبل وفاته بثلاثة أيام، وقتها طلب من شقيقه هوجو أن يعود إلي التدريب، ولكن هوجو نصحة أن ينتظر حتي يتم شفاءه بشكل نهائي، وكان مارادونا يدرب فريقا قبل مرضه، ولكن الأطباء وشقيقه هوجو قد نصحوه أن لا يعود للتدريب حتي يتمائل للشفاء، ثم بعدها انتقل إلي البيت الذي توفي فيه.

كيف أثّر رحيل ماردونا على هوجو شخصيًا؟ وما هي أكثر اللحظات التي تتذكريها له؟

لقد تأقلم هوجو علي الوضع جيدا بعد رحيل مارادونا، علي الرغم من إنه لم يذهب لجنازة مارادونا، لأن بناته وزوجته قاموا بتقديم موعد الجنازة، وقد أغضبه هذا الشيئ كثيرا علي الرغم من أن رئيسة الأرجنيتين حجزت لهوجو تذاكر الطيران، حتي رحل هوجو بعد سنة تقريبا من رحيل مارادونا.

 

من وجهة نظرك، ما الذي جعل مارادونا شخصية فريدة تتجاوز حدود الرياضة إلى العالم كله؟

أريد أن أكشف لكم عن سرا لأول مرة أتحدث عنه، أنني تعرفت علي زوجي هوجو عن طريق حبي واعجابي بمارادونا، وقد ساعد مارادونا الكثير من الأشخاص، هو حقا كان انسانا قويا.

 

كيف تري استمرار تأثير الأسطورة الأرجنتينية مارادونا على الأجيال الجديدة من اللاعبين والمشجعين؟

مارادونا هو بمثابة إله عند جمهور وشعب نابولي، فالأولاد والأشخاص يحاولون دائما تقليده دون أن يعرفوه، فهو حقا شخص يحاول الجميع تقليده في كل شيء.

هل تتفقي أن الإعلام العالمي كان منصفًا في تغطية حياة الفتي الذهبي ومسيرته، أم هناك جزء من روايته الإنسانية غير منقول؟

أعتقد أنه تم قول الكثير عن دييجو، ولكن حياته الشخصية داخل المنزل، لا يعرف عنها الكثير من الناس، لأنها أمور شخصية، لكن حياة دييجو تم تناولها بشكل كبير بكافة جوانبها في الحياة والإعلام.

هل إرث ماردونا ما زال محفوظًا بالطريقة التي يستحقها؟

أعتقد أن دييجو وإرثه سيظلان دائما محفوظان إلي الأبد بسبب موهبته الفريدة التي لم ولن تتكرر، وبسبب أيضا ما فعله داخل الملعب.

لو ماردونا لم يكن لاعب كرة قدم كان ممكن يكون إيه؟

أعتقد أن مارادونا كان من الممكن أن يكون ناجح في أي شيئ، لأنه بالفعل شخصية كبيرة وفريدة وله تأثير بشكل كبير علي كل اللاعبين والجماهير، لذلك أعتقد أنه سيكون له شانا كبيرا في أي مجال سيعمل به، إن لم يكن لاعب كرة قدم.

 

هل كان هناك مشاريع عائلية مشتركة بين ماردونا وشقيقه هوجو لمواصلة العمل عليها قبل رحيلهما؟

نعم بالفعل كانت هناك مشاريع هوجو ومارادونا يخططان للذهاب إلي اليابان، ولكن بسبب كورونا كل شيئ قد تلاشي، وكانا مارادونا وهوجو يتواصلان 3 مرات في الإسبوع عن طريق التليفون والرسائل، فكانا مرتبطان بشكل قوي جدا، وكان هوجو هو الشقيق الأقرب لمارادونا.

في رأيك، ما الذي يمكن أن يتعلمه العالم من قصة حياة مارادونا، بما فيها من نجاحات وإخفاقات؟

أعتقد أن مارادونا لم يكن خير مثال بسبب فترة الإدمان وتعاطيه المخدرات، وأنصح الشباب أن يكونوا بعيدين عنها تماما ويحاربونها بكل طريقة، فقد أخطا دييجو، وأتمني أن لا يخطيء الجميع، ومن خلالكم أريد أن أوجه نصيحة لكل الشباب أن لا تجعلوا مارادونا قدوة لكم فيما فعله من تجربة سيئة وهي الإدمان.

برأيك هل مارادونا قد شعر بالندم علي فترة إدمانه للمخدرات؟

نعم بالطبع لقد شعر مارادونا بالندم، وإلا كان ظل يلعب في الملاعب حتي ستون عاما، وكان مارادونا ينصح دائما الشباب واللاعبين الصغار أن لا يفعلوا الخطأ الذي فعله مرة أخري.

ما هي الرسالة التي تريدي أن توجيها لعشاق مارادونا حول العالم في ذكرى وفاته الخامسة؟

أعتقد أن الرسالة التي يجب أن أوجها لكل جمهور وعشاق مارادونا حول العالم هي الإلتزام والإيمان، وأن تكون علي قناعة ويقين فيما تفعله، كما فعل مارادونا وصدق في كرة القدم حتي أصبح أسطورة كروية، وأحد أهم لاعبي الكرة في العالم.