أفرجت تايلاند، اليوم الأربعاء، عن 18 جنديًا كمبوديًا كانت قد احتجزتهم منذ يوليو الماضى على خلفية اشتباكات حدودية، وذلك تنفيذًا لأحد بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين البلدين.
تفاصيل عملية الإفراج على المعبر الحدودي
وذكرت وزارة الخارجية التايلاندية، في بيان اليوم الأربعاء، أن عملية الإفراج جرت الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي في معبر بان فاك خات الحدودي الدائم، الواقع في مقاطعة بونج نام رون بإقليم تشانتابوري شرقي البلاد، وهو معبر لا يزال مغلقاً أمام العامة.
وأوضحت أن الخطوة جاءت تنفيذًا للبند رقم 11 من البيان المشترك الذي وقعته تايلاند وكمبوديا خلال الاجتماع الخاص الأخير للجنة الحدود العامة، والذي عُقد السبت الماضي في منطقة حدودية بإقليم تشانتابوري، حيث ينص البند على إعادة الجنود المحتجزين إلى كمبوديا بعد الحفاظ الكامل على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة.
اتفاق كوالالمبور وتأجيل الإفراج
وأضاف البيان أن الإفراج يتماشى أيضًا مع الإعلان المشترك الذي وقعه البلدان في كوالالمبور في 26 أكتوبر الماضي.
وكان من المقرر إطلاق سراح الجنود يوم الثلاثاء، إلا أن تايلاند أرجأت الخطوة على خلفية اتهامات بخرق كمبودي لبنود الاتفاق.
وذكرت الوزارة أن الجنود الكمبوديين استسلموا في أواخر يوليو بعد محاصرتهم على الحدود في إقليم سي سا كيت شمال شرقي تايلاند، وظلوا محتجزين منذ ذلك الحين.
معاملة المحتجزين وفق القانون الدولي
وأكد البيان أن المحتجزين تم معاملتهم وفقًا للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقيات جنيف لعام 1949 ومبادئ اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مع إتاحة زيارات دورية من قبل اللجنة، وتسهيل تسليم رسائل من الجنود إلى عائلاتهم.
وأشار إلى أن الجنود خضعوا لفحوص طبية قبل إعادتهم، وتم إبلاغهم بحقوقهم، مع ضمان أن تتم إعادتهم بشكل طوعي وآمن وبما يحفظ كرامتهم، وفقاً لاتفاقية جنيف الخاصة بمعاملة أسرى الحرب.
كما أُبلغت عائلات الجنود بعملية الإفراج، وجرى تسليمهم بحضور ممثلين عن الصليب الأحمر وفرق مراقبين من رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
واختتمت وزارة الخارجية التايلاندية بيانها بالتأكيد على أن الإفراج عن الجنود يعكس التزام تايلاند بالاتفاقيات الإنسانية وسعيها إلى إعادة بناء الثقة مع كمبوديا، معربة عن أملها في أن تبادر بنوم بنه بخطوات مماثلة لتعزيز السلام الدائم بين البلدين.