أحمد فؤاد نجم.. ما قاله صلاح عيسى عنه وتأمل يوسف إدريس وموقف العندليب

الأربعاء، 03 ديسمبر 2025 01:00 م
أحمد فؤاد نجم.. ما قاله صلاح عيسى عنه وتأمل يوسف إدريس وموقف العندليب أحمد فؤاد نجم

كتب محمد فؤاد

تمر، اليوم، ذكرى رحيل الشاعر المصرى الكبير أحمد فؤاد نجم، الملقب بـ "الفاجومي المصري"، ويعد نجم أحد أبرز وأهم شعراء العامية في مصر، وقد رحل عن عالمنا فى 3 ديسمبر عام 2013م، وقد تمكن نجم من تكوين اسمه البارز فى الفن والشعر العربى، وتم اختياره سفيرًا للفقراء فى عام 2007م من قبل المجموعة العربية فى صندوق مكافحة الفقر التابع للأمم المتحدة، وخلال حياته تعرض للكثير من المحطات المختلفة، وتحدث عنه الكثيرون سواء في حياته أو بعد وفاته، ومن أبرز من تحدثوا عنه نبى القصة يوسف إدريس والكاتب الراحل صلاح عيسى والعندليب عبد الحليم حافظ.

 

صلاح عيسى

يصف الكاتب الراحل صلاح عيسى سيرة أحمد فؤاد نجم بأنها سيرة غير عادية فى كتابه "شاعر تكدير الأمن العام، الملفات القضائية للشاعر أحمد فؤاد نجم"، حيث يقول: "ولد فى عزبة نجم إحدى القرى التابعة لمركز العباسية، بمحافظة الشرقية، وكان والده محمد عزت نجم، لا يزال يعمل ضابطا للشرطة، حين تزوج ابنة عمه هانم مرسى نجم، وحملها معه إلى القاهرة التى كان آنذاك يعمل بشرطتها، لتنتقل معه بعد ذلك إلى الإسكندرية وطنطا والسويس، وأخيرا بنها، وفى أواخر سنوات عمره، ترك العمل بالشرطة، وعثر على وظيفة مدنية بوزارة المالية، وعين رئيسا لخزينة محكمة الزقازيق، فعاد إلى عزبة نجم التى لا تبعد عنها سوى 24 كيلو مترا، وبنى لأسرته منزلا، بينما أقام هو بالقرب من عمله بالزقازيق".

يضيف عيسى: "كان أحمد فؤاد الذى أطلق عليه أبوه هذا الاسم تيمنا باسم الملك أحمد فؤاد، فى السادسة من عمره، حين مات أبوه فى عام 1935، تاركا غيره بنتين هما مديحة وصفية، وثلاثة أبناء من الذكور هم عبد العزيز ومحمد ونجم، فضلا عن شقيقه الأكبر الذى اختفى فى زحمة السفر والتنقل بين البلاد".

حين مات الأب لم يترك وراءه ثروة تحمى أسرته من غوائل الزمن فارتبكت حياة الأسرة، يذكر عيسى: "ترك أحمد فؤاد الكُتاب، وبدلا من أن يواصل التعليم به ليلتحق بعد ذلك بالأزهر الشريف، التحق بالعمل فى الحقول، وبعد عام وفى عام 1936 ألحقته الأسرة بملجأ الزقازيق الخيرى، ضمن مائة وخمسين طفلا من الأيتام والفقراء، وكان الملجأ يوفر لهم إقامة كاملة، فضلا عن التعليم العام والتدريب المهنى، وخلال السنوات التسع التى قضاها فى الملجأ، تعلم مهنة تفصيل الملابس".

كما يذكر عيسى أنه أحمد فؤاد نجم تعرف على ثلاثة من الكتاب الشيوعيين هم الروائى "عبدالحكيم قاسم، والناقد سامى خشبة، والصحفى حسين شعلان، واستمع منهم ما يحفظونه من شعر فؤاد حداد، الذى كان معتقلا هو الآخر آنذاك بمعتقل الواحات".

 

يوسف إدريس

لقد تأمل يوسف إدريس في قصيدة "عيون الكلام" لـ أحمد فؤاد نجم لشدة ما كان له من أثر على الرغم من أن موضوع الكتاب هو الإرادة، حيث يقول يوسف إدريس في كتاب "الإرادة.. عيون الكلام": "كما يقول أحمد فؤاد نجم، وكما سبق أن قال كثير منا لنفسه ولغيره، قد يكون السراب حين "يغيب الطريق في الخطوط والدواير".. فالكلمات، حتى أصدق الكلمات، ليست في النهاية سوى كلمات لا تُغني مطلقًا عن الحقيقة، ولا يمكن أن تحل محلها، إنما هي في النهاية تُعين ذلك الإنسان المُحاصر المرهق أن يظل حيًّا حتى يجد لنفسه الطريق، وحتي يعثر، بنفسه أيضًا، على الحقيقة.. وكما لا بد للقارئ المحاصر من سراب من الكلمات کي يحيا، فلا بد للكاتب أيضًا "مصدر السراب" أن يكون له هو الآخر سرابه الخاص الذي يتراءى له حتى يظل قادرًا على إفراز "عيون الكلام"، ولو انطفأ السراب أمامه، وحُوصر هو الآخر تمامًا لماتت الكلمات على شفتيه أو سن قلمه تمهيدًا لموته هو الشخصي بعد فترة قد تطول وقد تقصر".

 

عبد الحليم حافظ

بحسب كتاب "عبد الحليم حافظ.. العندليب الأسمر" للكاتب بيجاد سلامة، فإن "حليم" كان يرفض العمل مع اليسار المصرى، وتجلى رفضه لعمل كل من أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام، ومزق سيناريو فيلم "وتمضى الأيام" الذى كتب له السيناريو يوسف شاهين، لمجرد أن قام الأخير بإضافة شخصيتين هما أصدقاء البطل ولهما تأثير كبير عليه أحدهما شاعر شعبى اسمه أحمد فؤاد نجم والآخر مغنى أعمى اسمه الشيخ إمام، وانطلق حينها "حليم" يمزق السيناريو قائلا "جايبلى –يقصد يوسف شاهين-  اثنين شيوعيين يعلمونى الوطنية".




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة