فيسبوك
واتساب
** الدكتور أشرف تادرس: تُرى بالعين المجردة ولا تحتاج مناظير أو تلسكوبات بشرط البعد عن إضاءة المدينة
تعتبر زخات الشهب والحدة من أجمل الظواهر الفلكية التي تزين سماء الليل ويترقبها هواة الفلك وعامة المواطنين من غير المتخصصين، ورصدها في ظلمة الليل من أجمل المشاهد التي تبرهن على عظمة الخالق في هذا الفضاء السحيق الذى لم نكتشف سوي جزء بسيط منه.
زخة شهب الدبيات
زخة شهب الدبيات تمطر سماء مصر والوطن العربي من منتصف ليل الاثنين 22 ديسمبر وخلال ساعات فجر الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 ، بالتزامن مع بداية فصل الشتاء فلكياً وهي آخر زخات الشهب الرئيسية خلال عام 2025.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة في تقرير لها، أن شهب الدبيات تنشط سنوياً في الفترة من 17 إلى 25 ديسمبر عندما تعبر الكرة الأرضية سحابة من الحطام الغباري المتناثر على طول مدار المذنب الدوري توتل (8P/Tuttle). وعند دخول هذه الجسيمات الغلاف الجوي للأرض بسرعات عالية، تحترق على ارتفاع يتراوح بين نحو 80 إلى 120 كيلومتراً فتظهر لنا على هيئة ومضات وخطوط ضوئية سريعة في السماء.
وخلال فترة النشاط تزداد فرص مشاهدة شهب الدبيات عندما تكون نقطة إشعاعها في كوكبة الدب الأصغر فوق الأفق الشمالي، حيث يزداد عدد الشهب المرئية كلما ارتفعت هذه النقطة في السماء.
نقطة إشعاع شهب الدبيات
وتُعد نقطة إشعاع شهب الدبيات قريبة من القطب السماوي الشمالي ما يجعلها حول قطبية أي أنها تبقى فوق الأفق الشمالي طوال الليل في معظم أنحاء الوطن العربي ولذلك يمكن رصد الشهب في أي وقت من الليل، مع تحسن الظروف كلما اقتربنا من ساعات الفجر.
ومن المتوقع أن تبلغ الزخة ذروتها خلال ساعات الفجر عندما تكون نقطة الإشعاع في أعلى ارتفاع لها في السماء وعادة ما تنتج شهب الدبيات نحو 5 إلى 10 شهب في الساعة في ظل ظروف رصد مثالية.
القمر في طور هلال بداية الشهر
هذا العام سيكون القمر في طور هلال بداية الشهر وسيكون غير موجود في السماء خلال ساعات الليل وقت الذروة ما يوفر سماءً مظلمة ومناسبة لرصد الشهب دون تأثير يذكر لإضاءة القمر.
لرصد شهب الدبيات ينصح بمراقبة السماء بالعين المجردة من موقع مظلم بعيد عن أضواء المدن مع توجيه النظر نحو الأفق الشمالي باتجاه كوكبة الدب الأصغر بالقرب من نجم القطب (بولاريس) مع العلم أن الشهب قد تظهر في أي مكان من السماء.
جدير بالذكر أن زخة شهب الدبيات اكتشفت حديثاً نسبياً مقارنة ببقية زخات الشهب السنوية إذ تم التعرف عليها قبل نحو قرن واحد فقط بعد ملاحظة أن بعض الشهب التي ترى في أواخر ديسمبر تنطلق من نفس المنطقة السماوية ما يؤكد أنها زخة دورية وليست عشوائية.
البحوث الفلكية يكشف تفاصيل الظاهرة
ومن جانبه كشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن زخة شهب الدب الأصغر Ursids (الدببيات) من الزخات الشهابية الخفيفة حيث يبلغ عدد الشهب فيها حوالى 10 شهب فى الساعة ، وتنتج هذه الشهب عن طريق الحطام الغبارى المتناثر على طول مدار المذنب Tuttle الذى تم اكتشافه عام 1790.
وأضاف أستاذ الفلك بمعهد البحوث الفلكية في تصريحات له، أن شهب الدببيات تسقط كما لو كانت آتية من مجموعة الدب الأصغر Ursa Minor (بالقرب من النجم القطبى) وهو سبب تسميتها، والتوقيت السنوي لهذه الزخة يكون من 17 إلى 25 ديسمبر من كل عام ، وتصل ذروتها فى ليلة 22 ديسمبر.
وأكد أن الزخات الشهابية عموما تُرى بالعين المجردة ولا تحتاج مناظير او تلسكوبات فلكية بشرط البعد عن إضاءة المدينة وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء، ولا يوجد أي مخاطر لزخات الشهب على الإنسان إذ إنها تدخل الغلاف الجوي وتحترق فيه على إرتفاع أكثر من 70 كيلو متر من سطح الأرض.
