المشروع القومى للبتلو قاطرة التنمية الريفية.. يتجاوز 10 مليارات جنيه تمويلًا.. التقارير تكشف زيادة إنتاج مصر من اللحوم الحمراء 600 ألف طن العام الحالى.. و 7 ملايين طن ألبان مقارنة بـ 6.5 مليون طن في 2024

الثلاثاء، 02 ديسمبر 2025 09:00 ص
المشروع القومى للبتلو قاطرة التنمية الريفية.. يتجاوز 10 مليارات جنيه تمويلًا.. التقارير تكشف زيادة إنتاج مصر من اللحوم الحمراء 600 ألف طن العام الحالى.. و 7 ملايين طن ألبان مقارنة بـ 6.5 مليون طن في 2024 وزارة الزراعة

كتبت أسماء نصار

في خطوة تؤكد التزام الدولة المصرية بتعزيز أمنها الغذائي ودعم صغار المزارعين، برز "المشروع القومي لإحياء البتلو" كأحد أبرز المشروعات القومية التي حققت نجاحات ملموسة على أرض الواقع، مسهمًا بشكل مباشر في زيادة الناتج المحلي من اللحوم الحمراء والألبان الطازجة.

تجاوز إجمالي ما تم تمويله وإقراضه فى المشروع حاجز 10 مليارات و53 مليون جنيه، لم يقتصر تأثيره على الأرقام الاقتصادية فحسب، بل امتد ليصبح أداة فعالة في التنمية الريفية وتوفير فرص العمل، خاصة في قرى مبادرة الرئيس "حياة كريمة".

قفزة نوعية في الإنتاج
 

كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن نتائج مبهرة للمشروع، تظهر قفزة نوعية في الإنتاج المحلي من المتوقع أن يصل إنتاج مصر من اللحوم الحمراء بنهاية العام الجاري إلى نحو 600 ألف طن، بزيادة ملحوظة عن 555 ألف طن المسجلة العام الماضي.

ولا يقف النجاح عند اللحوم، فقد شهد الإنتاج المحلي من الألبان الطازجة زيادة كبيرة، حيث من المتوقع أن يصل إلى 7 ملايين طن، مقارنة بـ 6.5 مليون طن فقط في عام 2024، هذه الزيادات تؤكد الكفاءة التشغيلية للمشروع وقدرته على تلبية جزء متزايد من احتياجات السوق المحلي، وفقًا لأحدث تقارير وزارة الزراعة.

 

ضخامة التمويل وسعة الانتشار
 

تعكس الإحصائيات الأخيرة مدى ضخامة المشروع وحجم المستفيدين منه، فقد تخطى إجمالي التمويل المُقدم للشقين المحلي والمستورد من العجول والعجلات عتبة الـ 10 مليارات جنيه، هذا التمويل الهائل استفاد منه أكثر من 45,100 مستفيد، شملوا صغار المربين، شباب الخريجين، والسيدات في القرى المستهدفة من مبادرة "حياة كريمة"، وقد مكن هذا التمويل من تربية وتسمين ما يقرب من 522,500 رأس ماشية، وهو ما يترجم مباشرة إلى زيادة في الثروة الحيوانية المستدامة.

دعم المربي وتوفير فرص العمل
 

أكد المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على أن المشروع أحدث تأثيرًا ملموسًا على 3 مستويات رئيسية، المنتج، المستهلك، والاقتصاد القومي.

ويمثل توفير القروض الميسرة بفائدة بسيطة متناقصة العصب الرئيسي لدعم المربين الصغار، هذا الإجراء يحفزهم على التوسع في تربية رؤوس الماشية سواء لإنتاج اللحوم أو الألبان، مما يزيد من دخلهم ويعظم العائد الاقتصادي من مشروعاتهم الفردية.

كما ساهم المشروع في خلق مزيد من فرص العمل للشباب، وصغار المربين، والمرأة المعيلة في المناطق الريفية، محققًا بذلك هدفًا اجتماعيًا حيويًا بالتوازي مع الهدف الاقتصادي.

ويهدف المشروع إلى ترشيد استهلاك البتلو والحفاظ على السلالات عبر تربية وتسمين العجول البتلو بدلًا من ذبحها مبكرًا، مما يساهم في نمو الثروة الحيوانية الوطنية.

منظومة متكاملة للرعاية والإشراف البيطري
 

وما يميز المشروع القومي لإحياء البتلو هو اعتماده على منظومة متكاملة من الدعم الفني والإشراف البيطري، لضمان أعلى مستويات النجاح والاستدامة للمشروعات الفردية.

أكد نائب الوزير أن المشروع يضمن للمربين المتابعة الميدانية والإشراف البيطري المستمر على رؤوس الماشية لضمان صحتها، حيث يتم تزويد المستفيدين بكافة سبل الدعم الفني والإرشادي لتمكينهم من تحقيق أقصى استفادة، ورفع كفاءة عمليات الرعاية والتغذية والتربية.

تيسير الإجراءات على المربي
 

وأوضح الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، آلية مبسطة للراغبين في الانضمام للمشروع لضمان تيسير الإجراءات على صغار المربين والشباب، فعلى الراغب التقدم بطلب إلى أقرب إدارة زراعية، أو فرع للبنك الزراعي، أو البنك الأهلي، و تُجرى فورًا معاينة ثلاثية على الحظيرة للتأكد من توافر مكان مناسب للتربية والإيواء، يقوم بهذه المعاينة ممثلون من مديريات الزراعة والطب البيطري والبنك الممول، و بعد توريد رؤوس الماشية إلى حظيرة المستفيد، يتم التأمين عليها بنسبة مخفضة في صندوق التأمين على الثروة الحيوانية.

أضاف أن المشروع يضمن تكثيف المتابعات الميدانية من قِبل مديريات الزراعة والطب البيطري لدراسة أي مشكلة قد تواجه المستفيد على أرض الواقع والعمل على تذليلها في مهدها، لضمان نجاح واستدامة المشروع.


جدير بالذكر أن "المشروع القومي لإحياء البتلو" نموذجًا ناجحًا للشراكة بين الدولة والمواطن الصغير، حيث لا يقتصر دوره على مجرد دعم الثروة الحيوانية، بل يمتد ليشمل بناء القدرات الاقتصادية لصغار المربين، وتعزيز التنمية الشاملة للريف المصري ضمن رؤية "حياة كريمة"، ليصبح بذلك حجر الزاوية في استراتيجية مصر لتعزيز أمنها الغذائي من اللحوم والألبان.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب