واجه الفيروس بالطعام.. ماذا تأكل عند إصابتك بالأنفلونزا؟

الإثنين، 15 ديسمبر 2025 02:00 م
واجه الفيروس بالطعام.. ماذا تأكل عند إصابتك بالأنفلونزا؟ الإنفلونزا

كتبت: مروة محمود الياس

حين يهاجمك فيروس الأنفلونزا وتفقد شهيتك، يتحول الطعام من متعة يومية إلى عبء ثقيل. ومع الحمى والتعب وآلام العضلات، قد لا يبدو الأكل أولوية، لكن الحقيقة أن ما تختاره على طبقك في تلك الفترة يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في سرعة تعافيك واستعادة طاقتك.

وفقًا لتقرير نشره موقع WebMD الطبي الأمريكي، فإن النظام الغذائي أثناء الإصابة بالأنفلونزا لا يقل أهمية عن الدواء، إذ يدعم جهاز المناعة ويساعد الجسم على مقاومة الفيروس وتقليل فترة المرض.

 

البروتين.. درع المناعة الأول

يحتاج الجسم إلى البروتين بشكل يومي لتجديد الخلايا وبناء الأنسجة، خاصة في فترة المرض عندما ترتفع متطلبات الشفاء.

اللحوم البيضاء، الأسماك، البيض، البقوليات، والمكسرات، جميعها مصادر غنية بالبروتينات التي تحتوي أيضًا على فيتامينات B6 وB12 الضرورية لتقوية جهاز المناعة وتحسين استجابة الجسم للعدوى.

ويشير خبراء التغذية إلى أن السيدات يحتجن نحو 46 غرامًا من البروتين يوميًا، بينما يحتاج الرجال إلى قرابة 56 غرامًا، مع زيادة طفيفة للحوامل والمرضعات.


 

المعادن التي تحارب العدوى

الزنك والسيلينيوم عنصران أساسيان لتفعيل الخلايا المناعية. يمكن العثور عليهما في البقوليات، المكسرات، الدواجن، والأسماك. هذه العناصر لا تعمل فقط على مقاومة الفيروس، بل تساهم أيضًا في تقليل الالتهابات وتحسين التئام الأنسجة بعد الشفاء.

 

الفلافونويدات.. ألوان الفواكه التي تداوي

الفواكه الحمضية مثل البرتقال والجريب فروت والليمون غنية بالفلافونويدات، وهي مركبات نباتية معروفة بدورها في مكافحة الالتهاب وتحفيز الدفاعات الطبيعية للجسم.
القشرة البيضاء الداخلية لهذه الثمار تحديدًا تحتوي على تركيز مرتفع من هذه المواد الفعالة. كما تُظهر الدراسات أن تناولها بانتظام قد يخفف من شدة أعراض نزلات البرد والأنفلونزا ويقصر مدتها.

 

الأغذية الداعمة للمناعة

الخضروات الخضراء الداكنة مثل البروكلي والكرنب والسبانخ، إضافة إلى البطيخ الأحمر الغني بمضاد الأكسدة "الجلوتاثيون"، تُعدّ من أهم الأطعمة التي ترفع كفاءة جهاز المناعة وتحفزه على مواجهة العدوى.

هذه المكونات الطبيعية تساعد في التخلص من السموم وتقليل الإجهاد التأكسدي الذي يصاحب الالتهاب الفيروسي.

 

ما يُفضل تجنبه

في حين يمكن تناول أي طعام خفيف عند الشعور بالجوع، إلا أن بعض الأطعمة قد تزيد من حدة الأعراض.
منتجات الألبان مثل الحليب والجبن قد تُضاعف تكوّن المخاط لدى بعض الأشخاص، ما يزيد من انسداد الأنف والسعال.
كما يُستحسن تجنب الأطعمة الدسمة والمقلية، لأنها تُبطئ عملية الهضم وتُرهق المعدة التي تكون حساسة أثناء المرض.

 

للمعدة الحساسة والغثيان

عندما يصاحب الأنفلونزا اضطرابات في الجهاز الهضمي، يُنصح بالاعتماد على نظام غذائي بسيط يعتمد على السوائل والأطعمة الخفيفة.
يمكنك تناول المرق الصافي، الزنجبيل الطازج، مشروب النعناع، والعصائر الطبيعية المخففة.

أما الأطعمة المناسبة فهي الموز، التفاح المبشور، الأرز المسلوق، والخبز المحمص؛ فهذه الأطعمة سهلة الهضم وتساعد على تهدئة المعدة تدريجيًا.

 

الدفء والراحة في كوب

الشاي الخالي من الكافيين مع العسل يعد خيارًا مثاليًا لتهدئة الحلق الملتهب وفتح الممرات الهوائية.
كما أن المشروبات الدافئة عمومًا، وليست الساخنة جدًا، تُسهم في تقليل الاحتقان الأنفي وتحسين التنفس، بعكس المشروبات الباردة التي قد تزيد من انقباض الشعب الهوائية.

 

حساء الدجاج.. العلاج الشعبي الذي أثبت العلم فعاليته

لا يزال حساء الدجاج يحتفظ بمكانته كغذاء علاجي فعّال ضد أعراض الأنفلونزا.
تُشير بعض الأبحاث إلى أنه يحتوي على مكونات طبيعية تقلل الالتهاب في الجهاز التنفسي وتساعد في تفكيك المخاط، ما يسهّل التنفس ويمنح الجسم الطاقة دون إجهاد للمعدة.

 

ما بعد التعافي

بعد تحسن الحالة وعودة الشهية، من المهم تنويع النظام الغذائي ليشمل الفواكه الملونة، الخضروات الطازجة، الحبوب الكاملة، والبقوليات، لضمان إعادة التوازن للجسم وتعويض الفيتامينات والمعادن التي استُهلكت أثناء المرض.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة