عدوى بعد الوفاة.. طقوس جنائزية كادت تودى بحياة رجل صيني

كاد رجل صينى مسن أن يفقد حياته بعد أن نام على سرير والدته المتوفاه التزاما بتقليد محلى يهدف إلى مواساة أرواح الموتى، وذكرت وكالة أنباء هونغشينج أن الرجل، الذى يحمل لقب تشين وتجاوز الـ 60 عاما، ينحدر من منطقة ريفية نائية فى مقاطعة تشجيانج شرقى الصين، وهو الابن الوحيد لوالديه، وكانت والدته، البالغة 86 عاما، تتمتع بصحة جيدة وتعمل يوميا فى الحقول، لكنها توفيت بشكل مفاجئ بعد مهرجان منتصف الخريف إثر إصابتها بالإسهال والقيء.

طقوس الضغط على سرير المتوفاة

بعد الوفاة، غرق تشين فى الحزن وقرر اتباع العادات المحلية، فنام على سرير والدته عدة أيام فيما يعرف فى بعض قرى تشجيانج باسم "الضغط على سرير الشبح"، وتستمر هذه الطقوس عادة حتى اليوم 35 بعد الوفاة، إذ يعتقد أنها تساعد على توجيه روح المتوفى بسلام إلى الحياة الآخرة، ووفقا للتقاليد، تمر الروح بدورات مدتها 7 أيام تمثل مراحل انتقال تدريجية نحو مثواها الأخير، ويحمل الرقم 7 أهمية خاصة فى ثقافة الجنائز الصينية ويرتبط بدلالات التغير والتحول والختام، وفقا لموقع scmp.

تابوت صيني

المرض والتشخيص الطبي

فى اليوم العاشر من نومه على السرير، بدأ تشين يشعر بضعف عام وآلام فى العضلات، ثم أصيب بالإسهال والقيء، وهى أعراض مشابهة لتلك التى سبقت وفاة والدته، توجه إلى المستشفى حيث شخص الأطباء إصابته بفيروس ينتقل عن طريق القراد، وهو مرض يسبب الحمى واضطرابات فى الجهاز الهضمى، وقد يؤدى فى الحالات الشديدة إلى خلل فى الجهاز المناعى وفشل الأعضاء، ورجح الأطباء أن تكون والدة تشين قد أصيبت بالفيروس نتيجة لدغة قراد، وأن انتقال العدوى إليه حدث بعد ملامسته إفرازات متبقية على السرير.

تفاعل واسع وتحذيرات صحية

بعد تلقى العلاج، تحسنت حالة تشين، فيما دعا الأطباء إلى استخدام طاردات الحشرات وإزالة أجزاء فم القراد فورا بعد اللدغات للحد من خطر العدوى، وأثارت القصة تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعى فى الصين، حيث رأى بعض المتابعين أن نية تشين فى تكريم والدته مفهومة، لكن إصابته بمرض خطير لم تكن لتسعدها، وطالب آخرون بممارسة بر الوالدين بأساليب أكثر علمية والتخلى عن العادات القديمة.