أصدرت نقابة الكتّاب الأمريكية (WGA) نهاية الأسبوع بيانًا تدين فيه الاندماج المرتقب بين عملاقي الإعلام: نتفليكس ووارنر بروذرز ديسكفري لكن قد يتساءل الناس: لماذا كل هذا الغضب لدى الكتّاب؟
نقابة الكتّاب الأمريكية تقول إن هذه الشركة العملاقة الجديدة المحتملة تنطوي على عيوب محددة في حقوق العمال للمبدعين في هذا المجال وبحسب بيان نقابة الكتاب الأمريكيين، فإن هذا الاندماج "سيؤدي إلى فقدان وظائف، وخفض الأجور، وتدهور أوضاع جميع العاملين في مجال الترفيه، ورفع الأسعار على المستهلكين، وتقليل حجم المحتوى وتنوعه المتاح للمشاهدين".
وللأسف، فإن عمليات التسريح الجماعي وزيادة رسوم الاشتراك ليست سوى غيض من فيض، وقد لوحت نتفليكس بأنه في حال إتمام الاندماج، سيقل عدد الأفلام المعروضة في دور السينما، وهو ما ينذر بكارثة لعشاق السينما.
لماذا يخشى المخرجون الاندماج؟
وفي الوقت نفسه، يخشى المخرجون من أن أسلوب نتفليكس المُنمّق والمُعتمد على نطاق واسع قد يُنهي فن التصوير السينمائي، ما يعني المزيد من المحتوى ذي النمط المُعتاد.
وانتشرت شائعات تُفيد بأن باراماونت سكاي دانس تُحاول الاستحواذ على وارنر بروذرز، عبر عملية استحواذ ما دفع بعض المبدعين للتساؤل عما إذا كانت باراماونت خيارًا أفضل من نتفليكس كمالك رئيسي.
وقد أكدت نقابة الكتاب الأمريكيين أنها غير مُتحمسة لأي من الاحتمالين. رغم أن عشاق السينما قد يتنفسون الصعداء قليلاً في حال فوز سكاي دانس، إلا أن أياً من الاستحواذين سيُلحق ضرراً بالغاً بحقوق العمال.
لكن المعركة لم تنتهِ بعد فكما ذكرت مجلة فارايتي، هناك سبيلٌ للاعتراض القانوني على عمليات الاحتكار حيث كتب جين مادوس: "في عهد إدارة بايدن، أضافت وزارة العدل ولجنة التجارة الفيدرالية تأثيرات سوق العمل إلى قائمة معايير تقييم عمليات الاندماج، وهذا يعني أن إدارة ترامب قد تختار مقاضاة نتفليكس بتهمة الاحتكار غير القانوني أي كونها مشترٍ مهيمن يملك القدرة على فرض شروطه على منتجي الأفلام والبرامج التلفزيونية".
ويقول الخبراء إن الجهات التنظيمية قد تُحالفها الحظوظ في رفع دعوى احتكار، وهذا يستلزم نفس الحجة التي نجحت في منع اندماج دار بنجوين راندوم هاوس ودار سيمون آند شوستر عام 2022.