بالدليل والإثبات.. الكشرى ظهر لأول مرة فى مصر القديمة وذكره مانيتون

ظهر الكشرى كأكلة مصرية قديمة وفقا لما ذكره الكاهن مانيتون السمنودى، وقد قام المصريون فى العصور الحديثة بتطوير الكشرى بإضافة المكرونة والصلصة الحارة والدقة والبصل المقلى، ليصبح الطبق الشعبى غير أن ما يجب ذكره  هو أن من أضاف المكرونة هم الإيطاليون الذين عاشوا في مصر في النصف الأول من القرن العشرين والذين كان منهم مشاهير مثل المطربة داليدا وقد دفن أغلبهم في مقابر الكاثوليك.

مانيتون السمنودي والكشرى

مانيتون السمنودي ذكر فى كتابه الجبتانا الإفطار على الكوشير للقرى التي لا يصل إليها الخير في الوقت المناسب، وأن من يخالف تعاليم الآلهة سوف يعاقب بمرض شديد أو بموت أحد أفراد أهله، وتكون وقتها من العدس والأرز والحمص والفول والبصل والثوم.

وتؤكد المصادر التاريخية وعلى رأسها مانيتون السمنودي أن المصريين اكتشفوا القمح واستخدموه في صناعة الخبز ومن القمح ابتكروا أكلة مهمة مكونة من القمح والعدس والبصل والثوم والفول وكانوا يأكلونها وقت الغروب ويذكر أن اسمها كان الكوشير وهو اسم قريب من الكشري.

وكتب الرحالة الإنجليزي ريتشارد برتون في كتابه رحلة إلى مكة والمدينة أنه شاهد شروق الشمس في السويس مع إفطار المصريين في الشتاء على الكشري، وتكون من عدس وأرز وبصل وسمن وليمون مخلل، ويحضر على نار هادئة.

ولاحظ هنا أن برتون الذى عاش فى القرن التاسع عشر حيث ولد فى عام 1821 وهو مستشرق معروف بكتاباته عن الشرق الأوسط وهو فى كتابه هذا يذكر الكشرى ما يدحض الفكرة القائلة: إن الكشرى انتشر فى مصر بعد الحرب العالمية الأولى عبر الهنود الذين اختلطوا بالمصريين وهو ما يؤكد أن الهنود أنفسهم يطلقون على الكشرى "الكشري المصري" وهنا لا بد من الإشارة إلى اختلاف الكشرى الهندي عن المصري فالكشرى الهندي عبارة عن عدس وأرز فقط اما الكشرى المصري فمضاف إليه الدقة والحمص والمكرونة وغير ذلك من الإضافات التى تجعله طعاما مختلفا كليا عن الطعام الهندي.