أضافت حملات المقاطعة الأخيرة توترا كبيرًا قبل انطلاق مسابقة أغاني يوروفيجن، التي من المفترض أن تكون حدثًا ثقافيًا مبهجًا يجمع الجماهير والهيئات الإعلامية والمالية، فقد أصبحت آيسلندا خامس دولة تعلن انسحابها من المسابقة العام المقبل احتجاجا على مشاركة إسرائيل بعد أن سبقته كل من إسبانيا وسلوفينيا وهولندا وإيرلندا فى هذه الخطوة.
انتقادات لإسرائيل بدورها فى النواع على غزة
ووفقا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية فقد قال مجلس هيئة البث الوطنية الآيسلندية ، فى بيان رسمي : نظرا للنقاش العام المستمر فى البلاد ، أصبح واضحا أن لا فرحا ولا سلاما يمكن أن يسود مشاركة آيسلندا فى يوروفيجين ، لذا قررت الهيئة إبلاغ الاتحاد الأوروبى للبث بعدم المشاركة فى المسابقة المقبلة ، وأوضح البيان أن الهيئة حاولت مرارا مخاطبة الاتحاد بخصوص هذه المخاوف لكنها لم تتلق أي رد فعال.
ويُذكر أن الاتحاد الأوروبي للبث (EBU) رفض استبعاد إسرائيل من المسابقة، رغم الانتقادات العديدة المتعلقة بدورها في النزاع على غزة، واكتفى الأسبوع الماضي بتطبيق قواعد تصويت أكثر صرامة للحد من أي محاولات للتلاعب بالنتائج، دون اتخاذ أي إجراءات ضد أي من الهيئات الوطنية المشاركة.
من جهتها، اعتبرت إيرلندا أن مشاركتها في المسابقة غير ممكنة في ظل الخسائر الفادحة في الأرواح والأزمة الإنسانية في غزة، فيما قالت إسبانيا إن المشاركة ستؤدي إلى انعدام الثقة في المنظمة بسبب حدة المشاعر تجاه القضية الفلسطينية. وأيد وزير الثقافة الإسباني، إرنست أورتاسون، قرار المقاطعة، مؤكدًا: لا يمكن تبييض صورة إسرائيل في ظل الإبادة الجماعية في غزة. يجب أن تكون الثقافة دائمًا إلى جانب السلام والعدالة.
قبل إعلان القرار، ألمحت ديلجا أموندادوتير زويجا ، نائبة رئيسة RÚV، إلى الانسحاب قائلة: اليوم هو اليوم الدولي لحقوق الإنسان، وأعتقد أن النتيجة ستكون متماشية مع روح هذا اليوم.
الدول المؤيدة للمشاركة
رغم موجة الانسحابات، أكدت بعض الدول استمرار مشاركتها في المسابقة، بينها بولندا، ألمانيا والنمسا، وقالت هيئة البث البولندية: ندرك حجم التوتر والمشاعر المحيطة بالإصدار القادم، ومع ذلك نؤمن أن يوروفيجن لا يزال مساحة للموسيقى فقط، وفرصة لتوحيد أوروبا بعيدًا عن السياسة، واعتبرت كل من ألمانيا والنمسا أن المسابقة صُممت لتكون حدثًا ثقافيًا غير سياسي يجمع أوروبا على حب الموسيقى.