فيسبوك
واتساب
متلازمة تكيس المبايض هي حالة هرمونية تتشكل فيها أكياس صغيرة مملوءة بالسوائل على المبايض، وغالبًا ما تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، وهي أحد أكثر أسباب العقم شيوعًا، حيث تصيب حوالي 5 ملايين امرأة حول العالم. وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فإن أكثر من نصف النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض معرضات للإصابة بمرض السكر من النوع الثاني بحلول سن الأربعين، وجاء ذلك في تقرير نشره الموقع الإلكتروني"أونلي ماي هيلث".
الرابط بين تكيس المبايض ومرض السكر
ووفقا للتقرير فإن متلازمة تكيس المبايض ترتبط بمرض السكر، ويعود ذلك إلى تغيرات هرمونية واستقلابية مشتركة، ويشير الخبراء إلى أن زيادة التوتروقلة الحركة والتلوث عوامل رئيسية تساهم في تغير الهرمونات والإصابة بتكيس المبايض و لا تزال العديد من الحالات دون تشخيص بسبب قلة الوعي، ومالا يدركه الكثيرون هو أن متلازمة المبايض ومرض السكر أحدهما حالة هرمونية والآخر مرتبط بالهضم ومرتبطان إرتباطا وثيقا، فإن متلازمة تكيس المبايض تعد من أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعًا لدى الشابات، ويرتبط ارتباطها الوثيق بمرض السكر بمقاومة الأنسولين.
ماذا يحدث فى جسمك عند الإصابة بتكيس المبايض
توضح الدكتورة سوديشنا راي، استشارية أولى في أمراض النساء والتوليد في الهند، أنه فى حالة متلازمة تكيس المبايض لا يستجيب الجسم للأنسولين بشكل صحيح وللتعويض عن ذلك ينتج البنكرياس المزيد من الأنسولين، وهو ما يعرف بفرط الأنسولين في الدم.
تشير استشارية أمراض النساء والتوليد إلى أن إفراز الأنسولين بمستويات عالية يحفز هذا إفراز مستويات عالية من هرمونات الذكورة ويؤدي هذا إلى ظهور أعراض متلازمة تكيس المبايض مثل عدم انتظام الدورة الشهرية، وظهور حب الشباب، وزيادة الوزن، وظهور شعر الوجه غير المرغوب فيه، كما أنه يرفع مستويات السكر في الدم مع مرور الوقت، مما يزيد من خطر الإصابة بمقدمات السكر ومرض السكر من النوع الثاني.
كما وجدت دراسة أجريت عام 2024 ونشرت في مجلة أبحاث المبيض أن مقاومة الأنسولين لدى الشابات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض تظهر مبكرا بحوالي مرتين إلى ثلاث مرات مقارنة بالنساء غير المصابات بها، مما يعزز هذه الصلة.
تقول سوديشنا راي، إن من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن النساء ذوات الوزن الزائد المصابات بمتلازمة تكيس المبايض فقط يصبن بمرض السكر، لأن النساء النحيفات قد يصبن بمقاومة الأنسولين و لا تكمن المشكلة فقط في تخزين الدهون، بل في كيفية استجابة خلايا الجسم للأنسولين.
بماذا تنصح طبيبة النساء
ولهذا السبب يعد الفحص الدوري ضروريًا لجميع النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، بغض النظر عن نوع الجسم.
تظهر الأبحاث أن النساء المصابات بمرض السكر من النوع الأول قد يصبن أيضًا بأعراض تشبه متلازمة تكيس المبايض وغالبًا ما تظهر على النساء اللاتي يحتجن إلى جرعات أعلى من الأنسولين علامات مثل عدم انتظام الدورة الشهرية أو نمو الشعر الزائد.
كيف تحفز متلازمة تكيس المبايض مرض السكر؟
تضيف استشارية أمراض النساء والتوليد أنه عندما يتوقف الأنسولين عن العمل بكفاءة يبقى الجلوكوز في الدم بدلًا من استخدامه لإنتاج الطاقة يؤدي هذا تدريجيًا إلى مرحلة ما قبل السكر و مرض السكر من النوع الثاني ويحفز ارتفاع الأنسولين المبايض على إنتاج المزيد من الهرمونات الذكورية، مما يُفاقم أعراض متلازمة تكيس المبايض و يعزز الأنسولين الزائد اكتساب الدهون ويزيد الالتهاب، ويغير من مستويات الكوليسترول وكلها عوامل تزيد من خطر الإصابة بمرض السكر .
تقدم د. راي نصائح مهمة للتحكم في تكيس المبايض وتجنب الإصابة بمرض السكر وهى الآتي:
1. الحفاظ على وزن صحي: حتى فقدان الوزن بنسبة 5-10 في المائة يمكن أن يحسن حساسية الأنسولين.
2.اختاري أطعمة متوازنة وكاملة: تناولي المزيد من الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدهون والدهون الصحية وقللي من تناول الأطعمة السكرية والكربوهيدرات المكررة التي ترفع نسبة السكر في الدم.
3.حركي جسمكِ يوميًا: يعد المشي وتمارين القوة والتمارين الهوائية أفضل طريقة لتحسين حساسية الأنسولين.
4.احرصي على إجراء فحوصات طبية منتظمة: تساعد فحوصات سكر الدم والهرمونات الروتينية على اكتشاف المشاكل مبكرًا.
5. الدعم الطبي عند الحاجة: قد يوصي طبيبك بأدوية للتحكم في مقاومة الأنسولين وأعراض متلازمة تكيس المبايض.
6. إعطاء الأولوية للنوم والتحكم في التوتر: فإن قلة النوم والتوتر المزمن تزيد من اختلال التوازن الهرموني ويمكن أن تساعد اليوجا والتأمل أو تمارين التنفس البسيطة في ذلك.
