فيسبوك
واتساب
يلجأ الكثير من الناس في العصر الحديث إلى تناول المكملات الغذائية بشكل يومي، لتعزيز صحتهم أو تعويض نقص الفيتامينات والمعادن في أجسامهم، ومع انتشار هذه المكملات في الأسواق والصيدليات، أصبح من السهل الاعتقاد بأنها آمنة ومفيدة للجميع إلا أن الخبراء يحذرون من أن بعض المكملات الشائعة قد لا تقدم أي فائدة تذكر، بل يمكن أن تلحق أضرارًا بالجسم عند استخدامها دون إشراف طبي.
أوضح الدكتور إريك بيرج، أحد أبرز خبراء الصحة، أن بعض المكملات المنتشرة تحتوي على أشكال صناعية أو مركبات يصعب امتصاصها، مما يجعلها أقل فاعلية، أو حتى ضارة في بعض الحالات.
في هذا التقرير، نستعرض 7 مكملات غذائية شائعة يجب التعامل معها بحذر، وفقًا لرأي الخبراء.
1. فيتامين (أ) الصناعي (ريتينول بالميتات أو الأسيتات)
فيتامين (أ) عنصرًا أساسيًا لصحة العينين والمناعة ونمو الخلايا، لكن المشكلة تكمن في أن الأشكال الاصطناعية منه مثل "ريتينول بالميتات" أو "ريتينول أسيتات" لا تُمتص بفاعلية داخل الجسم.
قد يؤدي الإفراط في تناولها إلى تراكم الفيتامين في الكبد أو الأنسجة الدهنية، ما يُسبب مشكلات خطيرة مثل تسمم الكبد، والدوار، وتساقط الشعر.
ويُوصي الخبراء بالحصول على فيتامين (أ) من مصادر طبيعية كصفار البيض، والكبد، وزيت كبد سمك القد، والخضروات الغنية بالبيتا كاروتين مثل الجزر والبطاطا الحلوة.
2. فيتامين ب 12 الصناعي (سيانوكوبالامين)
فيتامين ب12 ضروريًا لتكوين خلايا الدم الحمراء ودعم الجهاز العصبي، لكن الشكل الصناعي منه، المعروف باسم سيانوكوبالامين (Cyanocobalamin)، يحتوي على آثار من مادة السيانيد، وهي مادة سامة بكميات كبيرة.
كما أنه قد يقلل من مستويات الجلوتاثيون، وهو أحد أهم مضادات الأكسدة في الجسم.
أما البديل الأفضل فهو الميثيل كوبالامين (Methylcobalamin)، وهو شكل طبيعي يسهل امتصاصه، ويوجد في الأطعمة الحيوانية مثل اللحوم، والأسماك، والبيض، ومنتجات الألبان.
3.الحديد الصناعي (كبريتات الحديدوز)
الحديد معدن أساسي لتكوين الهيموغلوبين ونقل الأكسجين إلى خلايا الجسم. ومع ذلك، فإن الشكل الصناعي المعروف باسم كبريتات الحديدوز (Ferrous Sulfate) قد يكون قاسيًا على الكبد ويسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والإمساك.
وأظهرت دراسات أن الإفراط في استخدامه يمكن أن يؤدي إلى إجهاد الكبد وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري.
البدائل الطبيعية الآمنة تشمل الكبد البقري، واللحوم الحمراء، والبقوليات، والسبانخ، بالإضافة إلى تناول أطعمة غنية بفيتامين (C) لتعزيز امتصاص الحديد.
4. حمض الفوليك الصناعي (فيتامين ب9)
يُستخدم حمض الفوليك على نطاق واسع في المكملات الغذائية والأطعمة المدعمة، خاصةً للنساء في سن الإنجاب.
لكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن نحو ثلث البشر لديهم طفرة في جين MTHFR، مما يجعلهم غير قادرين على تحويل حمض الفوليك الصناعي إلى شكله النشط في الجسم.
هذا التراكم قد يؤدي إلى خلل في استقلاب الفيتامينات وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
البديل الآمن هو حمض الفوليك النشط (Methylfolate) أو الحصول عليه من الخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ والبروكلي والخس.
5. أكسيد المغنيسيوم وفيتامين (د2) الصناعي
رغم أن المغنيسيوم من المعادن الضرورية لوظائف العضلات والأعصاب، إلا أن شكله الصناعي المعروف باسم أكسيد المغنيسيوم (Magnesium Oxide) يُمتص بشكل ضعيف جدًا، وغالبًا ما يُسبب إسهالًا واضطرابات في المعدة.
أما بالنسبة لفيتامين (د)، فإن الشكل الصناعي منه D2 (إرغوكالسيفيرول) أقل فعالية بكثير من D3 (كوليكالسيفيرول) الطبيعي، وقد يؤدي الإفراط فيه إلى اختلالات في مستوى الكالسيوم والفوسفور في الدم.
6. بيتا كاروتين الصناعي
يُعتبر البيتا كاروتين من مضادات الأكسدة الطبيعية التي تتحول إلى فيتامين (أ) في الجسم.
لكن الأبحاث أظهرت أن الشكل الصناعي منه، الموجود في بعض المكملات، قد يكون ضارًا للمدخنين، إذ ارتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة.
لذلك يُنصح بالحصول على بيتا كاروتين من مصادر طبيعية مثل الجزر، والمانجو، والقرع، والسبانخ، بدلًا من المكملات الصناعية.
7. كربونات الكالسيوم
تُستخدم كربونات الكالسيوم في العديد من مكملات الكالسيوم المتاحة دون وصفة طبية، لكنها تُستخلص عادةً من الصخور والمعادن، ما يجعل امتصاصها ضعيفًا وقد يؤدي إلى تراكم المعادن في الشرايين والكلى.
هذا التراكم يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية وحصوات الكلى بمرور الوقت.
البديل الأفضل هو سترات الكالسيوم (Calcium Citrate)، وهي أكثر قابلية للامتصاص ولطيفة على المعدة.
