تحل اليوم ذكرى ميلاد الروائي المجري إيمري كيرتيس، والذي ولد في مثل هذا اليوم التاسع من نوفمبر لعام 1929 وهو واحد من الكتاب الفائزين بجائزة نوبل للآداب عام 2002 عن مجمل أعماله وعن فوزه قالت الأكاديمية السويدية في حيثيات منحه الجائزة: "لأن نتاجه يروى تجربة الفرد الهشة فى مواجهة تعسف التاريخ الوحشي".
للروائي المجري مجموعة الأعمال التي تم ترجمتها إلى اللغة العربية ومنها : "لا مصير" من ترجمة ثائر صالح، التى صدرت عن دار المدى، دمشق فى عام 2005م، و"الراية الإنجليزية المحضر" وترجمها أيضًا ثائر صالح.
حكاية اعتقاله
اعتُقل كيرتيس في سن الرابعة عشرة، ورُحّل إلى معسكر أوشفيتز، ثم إلى معسكر بوتشِنفالد، حيث بقي حتى نهاية الحرب العالمية الثانية وبعد تحرير المعسكر في عام 1945، عاد إلى بودابست، وأنهى دراسته الثانوية، ثم بدأ العمل في الصحافة والترجمة.
عمل لفترة قصيرة في وزارة الصناعات الثقيلة، قبل أن يتحول إلى العمل الصحفي الحر، كما ترجم أعمالًا فلسفية وأدبية بارزة إلى اللغة المجرية، من بينها نصوص لفريدريك نيتشه، سيغموند فرويد، لودفيج فيتجنشتاين، وإلياس كانيتي.
اعتبر كيرتيس أن تجربة الاعتقال كانت حاسمة في تشكيل رؤيته الأدبية، إذ كتب لاحقًا أن "ما عاينته حطّم تصوري عن الحضارة الأوروبية".
كان يرى في الكتابة وسيلة للبقاء الذاتي ومقاومة الاندماج في الأنظمة الشمولية، قال أيضا: "قرّرت أن أصبح كاتبًا عام 1954، في ظل نظام راكوشي الشيوعي، كنتُ أكتب الأوبيريتات في النهار، وأخفي روايتي الحقيقية في الليل".
وقد أمضى ثلاثة عشر عامًا في كتابة أولى رواياته، وهي رواية "بلا مصير" التي خرجت إلى النور عام 1975 التي تُعد من أبرز أعماله وأكثرها شهرة، بالإضافة إلى اعماله الأخرى مثل قادش الطفل الذى لم يولد بعد، والتصفية، وغيرها.