الجدعنة السياسية

في ظل انتخابات مجلس النواب 2025، ودعوة الجميع للمشاركة الإيجابية في الانتخابات، يظهر معدن المصريين على حقيقته، سواء على صعيد حب البلد، أو على صعيد العشم والمحبة والمروءة والجدعنة، وأنا هنا أسلط الضوء على الجدعنة السياسية، والتي تعنى - ببساطة - الاستجابة لجبر خاطر وبناء البلد، أو الاستجابة للواجبات الوطنية والاجتماعية، انطلاقا من المحبة والألفة وصولا للانتماء والإرادة الحرة للمصريين، وللمساهمة في بناء مستقبل أبنائهم، مهما كانت التحديات والتباينات في وجهات النظر، فصر أهم وأمصر أولا، وفوق كل اعتبار..

نعم تتجسد "الجدعنة السياسية" في الالتزام بالمشاركة في أي ستحقاق أو في تلبية أي نداء وطنى، باعتبار ذلك واجبًا وطنيًا ومسؤولية للمواطنة، بل والتعاطى مع المشاركة كضرورة للمساهمة فى الاستقرار السياسي والاجتماعي.

لذلك، فإن الشعور بالمسؤولية، يبدأ بالمشاركة في بناء وعي سياسي واجتماعي لدى الناخبين، وتُشعرهم بمسؤوليتهم تجاه المجتمع والوطن، وكل هذا يعنى ببساطة "الجدعنة" والتي هي إحدى أبرز السمات التي تميّز الشعب المصري الأصيل، والتي تظهر جلياً في أوقات الشدائد والأزمات وفى وقت الأحداث الكبرى، حيث يتكاتفون لنجدة الملهوف والوقوف بجانب بعضهم البعض، والاصطفاف من أجل مصر ولا شيء غير مصر.

وأخيرا.. نقول هذا، لأن انتخابات مجلس النواب ليست حدثا سياسيا عابرا، وإنما حديث يساهم فى بناء الدولة الوطنية، التي نريدها جميعا، في ظل كل هذه الأخطار والتحديات والتهديدات التي تحاك ضدها من كل جانب وحد، والأخطر، موقف المتربصين الذين يقفون بالمرصاد يضخمون من الأشياء ويطلقون الشائعات، بهدف إثارة القلق وصناعة الإحباط في المجتمع، وتشويه مؤسسات الدولة، والتشكيك في أي إنجاز، والتقليل من إرادة المصريين، لذا وجب الانتباه وعلينا بالجدعنة والمروءة والوطنية كما اعتاد علينا الجميع وقت كل الأحداث.. حفظ الله مصرنا الغالية