أعرب الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد عن سعادته الغامرة وفخره بتلقي خبر الاحتفاء به من قبل معرض القاهرة الدولي للكتاب، وأوضح أن هذا التكريم، الذي جاء بناءً على طلب مجموعة كبيرة من الكتاب، يؤكد له أن مسيرته الأدبية لم تذهب هدرًا وأن أعماله لا تزال حاضرة في ذاكرة الناس، وأكد أن التكريم في بلده هو الأهم بالنسبة له.
إقبال الشباب على أعماله
وحول استمرار إقبال الأجيال الجديدة على قراءة أعماله، أشار عبد المجيد خلال مداخلة مع الإعلامي الدكتور محمد سعيد محفوظ في برنامج العاشرة على قناة إكسترا نيوز، إلى أنه يلمس ذلك من خلال المبيعات الجيدة والتفاعل الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي، ويسعده بشكل خاص القارئ "الغريب" الذي لا يعرفه شخصيًا، والذي يتواصل معه معبرًا عن إعجابه بكتاباته، مما يؤكد أن أعماله لا تزال قادرة على الوصول إلى شرائح جديدة من القراء.
فترة استراحة واستعداد لعمل جديد
وكشف عبد المجيد أنه في "فترة استراحة" حاليًا بعد انتهائه من كتابة رواية جديدة، وهي عادته التي يفضل فيها عدم الحديث عن العمل قبل صدوره، موضحا أنه يستغل هذه الفترة في القراءة المكثفة، خاصة الكتب الفكرية، بالإضافة إلى الأعمال الإبداعية الأخرى، وذلك لاستعادة قدراته الفكرية استعدادًا لمشروع جديد.
المتحف المصري الكبير: تأكيد على عظمة مصر
تابع عبد المجيد باهتمام وسعادة كبيرين افتتاح المتحف المصري الكبير والإقبال الجماهيري المذهل عليه. واعتبر هذا الحدث "أكبر حدث ثقافي في مصر خلال السنوات الأخيرة"، مؤكدًا أنه يبرز أهمية الحضارة المصرية كأصل لكثير من الحضارات وربط بين تسامح الحضارة المصرية القديمة وقبولها لكل الأديان وبين فكرة الإيمان بالحياة الأخرى والحساب، وهو ما انعكس في فنونها ومعمارها الخالد مثل الأهرامات والمسلات.
واحتفى معرض القاهرة الدولي للكتاب بالكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد بمناسبة بلوغه الثمانين من عمره، وهو اختيار حظي بترحيب واسع في الأوساط الثقافية. وأعرب عبد المجيد عن سعادته البالغة بهذا التكريم، مؤكدًا أنه يعني له الكثير كونه يأتي من بلده مصر.
جدل صورة المتحف وثقافة السوشيال ميديا
وعن الجدل الذي أثارته صورة رجل وسيدة بملابس ريفية يزوران المتحف، وتعليق سمر فرج فودة الذي اعتبره البعض غير مناسب، رأى عبد المجيد أن هناك فرقًا بين الثقافة الحقيقية وثقافة السوشيال ميديا، موضحا أن ثقافة السوشيال ميديا تسهل إطلاق الأحكام والإهانات، مشيرًا إلى أنه يتجاهل مثل هذه الأمور ولا يهتم بـ"التريندات"، مؤكدا أن الصورة جميلة وتعبر عن أصالة مصر، وأن تعليق سمر فودة جاء من ثقافة مختلفة، لكنها تراجعت عنه، وهو ما ينهي الأمر.