سحر طلعت

المرأة مشكلة فعلا صنعها الرجل

السبت، 08 نوفمبر 2025 03:56 م


" المرأة مشكلة صنعها الرجل" ، خاطرة أو مقال مطول سبق وقرأته بيد كاتب جيلي ، الدكتور " نبيل فاروق" ، وقرأت ذلك وقتها منذ عدة سنوات ، وكنت مازالت لا افهم الحد الفاصل، وخطوط التماس بين أي رجل وامرأة.

لكنها الأيام مرت، والسنوات نقلتني من مصاف المراهقات الى خانة النساء الناضجات،  واستعدت قريبا تلك الفكرة مجددا، ولكن بتأمل اكثر، وتمعن اعمق، هل المرأة مشكلة صنعها الرجل فعلا؟

تكلم الكثير عن المرأة ، فمن جعلها كائن ومخلوق غريب، عجيب، ومنهم من جعلها مادية، غامضة، بل واعتبروها ماكرة في بعض الأحيان ، وانقسم الجميع ما بين فريقين متساويين، جانب ينحاز للرجل وأنه المكافح، المعطاء، المظلوم دائما في أي معادلة ، وجانب آخر يؤمن أن المرأة أكثر بساطة، وأقل تعقيدا، مما يقال عنها.

إليك  عزيزي يامن تقرأ تلك السطور، دعني أخبرك من موقعي هذا وبكل شفافية، ودون عنصرية، أن المرأة بالفعل مشكلة صنعها الرجل، فلا أنت تحتاج لعلوم الأرض ، والبحث على مواقع الإنترنت ،  أو شراء عشرات الكتب لفهم الأنثى، لأن الإجابة ببساطة ، هو أنت عزيزي الرجل، أنت كلمة السر، ومفتاح الحل ، أنت الأول منذ الخليقة، أنت القائد ، والمبادر، أنت الداعم والأساس، أنت من تمشى فتتبعك هي ، هي مرأتك ، هي رد فعلك ، فالأنثى تعد الكائن الثاني بعدك، المخلوق المستقبل ، قطعة الأرض التي فور منحها بذرة الاحتواء، والاطمئنان ، ستزهر حبا، وعطاء، هكذا بكل وضوح، بلا أي مواربة أو غموض.

المرأة يا سيدى، لا تحتاج كتالوج،  لا هي غامضة، أو معقدة، هي رد فعل، هي مخلوق خلق منك ، أخذت من ضلعك ، لا هي مطاردة، لا هي هاربة ، هي أبسط من كل تلك التعقيدات ،والمصطلحات ، فإن لم تمنحها حبك ووضوحك، فلا تشتكى من أفعالها ، وإن كنت فاعل ، ووجدتها خلاف توقعاتها، فأنت ببساطة لست رجلها، لست من تدفق ببطء داخل شغاف قلبها.

المرأة ولو طفلة في السابعة ، هي أم بالفطرة، تحنو وتحتوى، لكنها بالمقابل تحتاج النور لتسير فيه ، والوضوح لتطمئن .


نعم المرأة يا عزيزي الرجل كائن جاءك بالحب، و الونس، جاء لك أولا،  لاستكمال الحياة، فما هو منك يظل بالقرب منك، مالم تطرده أنت، مالم تبعده أنت بتصرفاتك ، وغموضك، وتقلباتك، هنا تتحول المرأة من أنثي راعية و محتوية، إلى أخرى غير فاهمة، مشتتة، خائفة  ما بين قرب وبعد، ما بين عطاء ومنع، فتعقيدات تفكير الرجل لا تفهمها هي ،  لا تفهم النساء الصراعات، و القسوة التي يستخدمها الرجال أوقات ضدها، هي ابسط من كل ذلك هي في كلمتين " كائن للحب" خلقت لجمع شمل عائلتها و محبة أطفالها و رعاية أسرتها ككل ، شرطها فقط الاحترام، التقدير ومنحها ما تستحق بوضوح.

من البداية من الأسرة وبوسط مجتمع ذكوري فرضت على الفتيات
تفكير وتصرفات أكثر تقييدا و تعقيدا لطبيعتها الحرة البسيطة، لتنتقل من سلطة أبوية، لأخرى زوجية لعادات مجتمع، جعلها تتعامل بحرس ، وتفكير زائد مرهق ، زاده تحملها لأعباء الحياة وخروجها للعمل ومواجهتها كافة أشكال التمييز من تنمر او تحرش او معاكسات أو حتى تهميش استهزاء بقدراتها، وهنا تقرر المرأة التخلي عن نعومتها و ارتداء قناع من القوة والاستقلالية رغما عنها، فهي مازالت مخلوق يحتاج السند، واستقبال الدعم.

نعم ، الأنثى طاقة استقبال ورد فعل، فكلما منحتها وضوحا ومحبة أغدقت عليك من قلبها وروحها ، وإذا عاملتها بخلاف الطبيعة وقسوت عليها، ،" عطلت" ، وتوقفت، وعاملتك ك" المرآة ".

حقا المرأة مشكلة صنعها الرجل فقط، فهي تتموه وتتشكل بناء على أفعاله هو .

المرأة على فطرتها واضحة شفافة، نقية، حنونة ، المرأة وهى محملة بالشك وعدم الوضوح و الظنون تكن بخلاف طبيعتها.

المرأة صنيعتك أيها الرجل، فقدم لها ما تود أن تجده بها، وبدلا من أن تكون جزء من مشكلتها ،كن حلا لكل معاناتها. 

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب