على المنحدر المؤدى إلى المتحف المصرى الكبير تبدو الصورة معبرة بشكل كبير، أسرة أجنبية تمسك الطفل من يده وتدّه إلى الأعلى، وأسرة مصرية تلوح للكاميرا بعلامة النصر، إن العائلتين تتحثان لغتين مختلفتين لكن حب الحضارة المصرية القديمة يجمع بينهما.
الطفل الأجنبى يسأل بعينين واسعتين: عن هذا المجد الذى يراه، والولد المصرى يسبق أمه بخطوة ويبتسم كأنه يقول: نحن هنا، بين السؤال والإجابة تنعقد صلة خفية "المتحف ليس مبنى فقط، بل مساحة يتعارف فيها الناس على معنى واحد اسمه "الحضارة المصرية القديمة".

أسرة مصرية في الطريق للمتحف المصري الكبير
يذكر أن المتحف المصرى الكبير رسميًا ليكون أكبر متحف مكرّس لحضارة واحدة فى العالم، على مشارف أهرامات الجيزة، جامعًا بين العمارة المعاصرة وسياق الموقع الأثري. يضم المتحف آلاف القطع من مختلف عصور مصر القديمة، وعلى رأسها المجموعة الكاملة لتوت عنخ آمون مع عرض تفسيرى حديث. صُمّم المبنى وفق معايير الاستدامة وتجربة زيارة سلسة تشمل ساحات خارجية واسعة، ومركز ترميم، ومرافق للباحثين والأسر وذوى الإعاقة. سبق الافتتاح مراحل تشغيل تجريبية وفعاليات كبرى جذبت اهتمامًا دوليًا، لتتحول الساحة المحيطة إلى وجهة ثقافية نابضة بالحياة تربط الماضى بالحاضر وتضع القاهرة على خريطة المتاحف العالمية.

أسرة أجنبيه في المتحف المصري الكبير