اكتشف علماء الآثار في جنوب غرب فرنسا، مقبرة رومانية نادرة تحتوي على خاتم منقوش عليه اسم يوناني و22 قطعة ذهبية، وهو الاكتشاف الذي من شأنه إعادة تشكيل التوقعات بشأن الحفريات الروتينية في بيريغورد، وفقا لما نشره موقع" greekreporter".
ظهور هيكل غير متوقع تحت التربة
عُثر على هذا الاكتشاف خلال أعمال توثيق مستوطنة تعود إلى أواخر العصر الحجري الحديث وحُفر سيلاج تعود للعصور الوسطى، وظهرت هذه المعالم كما هو متوقع، لكن مسار التنقيب تغير عندما أزال الباحثون عدة صوامع تخزين، وكشفوا عن هيكل مستطيل محفور في الطمي البني لنهر دوردوني، بلغ قياس هذا الهيكل حوالي 7.2 أقدام × 3.4 أقدام، وله جدران مُصلبة ومُطعّمة بشكل حاد كما عثر علماء الآثار على كأس من الطين وقارورة زجاجية شفافة في إحدى زوايا المبنى.
بقايا الجثث المحروقة تكشف عن دفن نادر
كشف خندق اختبار قصير عن عظام بشرية محروقة وعملة برونزية، مما مكّن الفريق من تحديد موقعها على أنها تمثال نصفي روماني، وهو موقع دفن روماني يُستخدم لمرة واحدة، حيث تُحرق الجثة وتُدفن في الموقع، يختلف هذا عن "أوسترينوم"، وهو موقع حرق جثث مُعاد استخدامه، حيث تُجمع العظام وتُنقل إلى قبر آخر.
حفر التمثال النصفي
قادت عالمة الأنثروبولوجيا آن فييرو أعمال التنقيب التفصيلية، كان عمق الردم داخل الهيكل حوالي 15 سم، ويحتوي على فحم ورماد وعظام وممتلكات جنائزية محفوظة تحت طمي معقم، أنشأ الباحثون شبكة من مربعات طول كل منها 20 سم لجمع الرواسب للغربلة، واستخدموا التصوير الفوتوغرامتري ثلاثي الأبعاد لتسجيل كل قطعة في مكانها.
سوار من الذهب تم العثور عليه في موقع التنقيب
كما سجّلوا 22 قطعة ذهبية، بما في ذلك صفائح وأسلاك وقطرات، برزت ثلاث قطع: سوار ذهبي ملتوي، وثور يُرجّح أنه كان يرتديه فتيان من عائلات رومانية ثرية، وخاتم صغير يُشكّل الآن حجر الدراسة.
الخاتم المحروق يحمل نقشًا يونانيًا
انثنى الخاتم بفعل الحرارة والنار، وكان إطاره المخلبي يحمل حجرًا صغيرًا محفورًا، ربما كان من بلورة صخرية، يحمل الحجر سبعة أحرف يونانية: "ألال" (ΑΛΛΑΛΗ). سيتحقق خبراء النقوش مما إذا كان هذا النقش يخص الشخص المدفون في المحرقة.