تُعدّ التشيز كيك اليوم من أشهر الحلويات حول العالم، خاصة في الولايات المتحدة، لكن تاريخها في الحقيقة قديم جدًا ويعود إلى آلاف السنين.
البداية في اليونان القديمة
ووفقا لموقع " تشيز كيك جوناثان لورد" بدأت التشيز كيك قبل أكثر من 4000 عام، في القرن الخامس قبل الميلاد، على جزيرة "ساموس" اليونانية. كانت تُحضّر بطريقة بسيطة من الجبن الطازج المخلوط بالدقيق والعسل، ثم تُخبز على صفيحة فخارية.
كان الإغريق يعتبرونها مصدرًا جيدًا للطاقة، وتشير الأدلة إلى أنه تم تقديمها للرياضيين خلال أولمبياد عام 776 قبل الميلاد. كما كانت تُستخدم كحلوى تُقدّم في حفلات الزواج.
تطورها في أوروبا خلال العصور الوسطى
في العصور الوسطى، تطورت وصفة التشيز كيك وأصبحت تُقدَّم داخل قاعدة من العجين مثل التارت. ويُعدّ كتاب الطبخ الإنجليزي الذي نُشر عام 1390 من أوائل الكتب التي ضمّت وصفات متعددة للتشيز كيك تحتوي على البيض ونكهات مختلفة.
وخلال خمسة قرون، أصبحت التشيز كيك من الحلويات الأساسية في كتب الطبخ الإنجليزية، مما يعكس الشعبية الكبيرة التي حظيت بها.
وصولها إلى أمريكا
انتقلت التشيز كيك للمستعمرات الأمريكية عبر المهاجرين الإنجليز. وفي ثلاثينيات القرن الثامن عشر، افتُتح في فيلادلفيا مكان يُعرف بـ “بيت التشيز كيك”.
كما احتوى كتاب الطبخ الخاص بمارثا واشنطن على عدة وصفات للتشيز كيك، بعضها بدون قشرة، وكانت تستخدم نكهات مثل ماء الورد والتوابل المختلفة. ومع مرور الوقت، أصبحت النكهات الأكثر شيوعًا هي الليمون والفانيلا.
نشأة تشيز كيك نيويورك
في ثلاثينيات القرن العشرين، طرأ تغيير كبير على طريقة تحضير التشيز كيك في أمريكا؛ حيث تم استبدال الجبن التقليدي بجبن الكريمة، مما أعطاها قوامًا أكثر نعومة وغنى. ومن هنا ظهرت تشيز كيك نيويورك الشهيرة، المعروفة بإضافة صفار بيض أكثر للحصول على نكهة ناعمة ومميزة، وبحلول عام 1900، أصبحت التشيز كيك طبقًا رئيسيًا في معظم مطاعم نيويورك، ولا يزال انتشارها مستمرًا حتى اليوم حول العالم.