فيسبوك
واتساب
بعد الإبحار عبر المضائق الخطيرة أسفل أمريكا الجنوبية والتي تحمل اسمه الآن، دخل الملاح البرتغالي فرديناند ماجلان المحيط الهادئ بثلاث سفن، ليصبح أول مستكشف أوروبي يصل إلى المحيط الهادئ من المحيط الأطلسي.
في 20 سبتمبر 1519، أبحر ماجلان من إسبانيا في محاولة لإيجاد طريق بحري غربي إلى جزر التوابل الغنية في إندونيسيا، وعلى رأس خمس سفن و270 رجلاً، أبحر ماجلان إلى غرب إفريقيا ثم إلى البرازيل، حيث بحث في ساحل أمريكا الجنوبية عن مضيق سيأخذه إلى المحيط الهادئ، وبحث في ريو دي لا بلاتا، وهو مصب كبير جنوب البرازيل، عن طريق للعبور؛ ولما فشل، واصل جنوبًا على طول ساحل باتاغونيا، وفقا لما ذكره موقع هيستورى.
في نهاية مارس 1520، أقامت البعثة مقرًا شتويًا في ميناء سانت جوليان، وفي منتصف ليل عيد الفصح، تمرد القباطنة الإسبان على قائدهم البرتغالي، لكن ماجلان سحق التمرد وأعدم أحد القباطنة وترك آخر على الشاطئ عندما غادرت سفينته سانت جوليان في أغسطس.
المضيق المكتشف
في 21 أكتوبر، اكتشف أخيرا المضيق الذي كان يبحث عنه، يقع مضيق ماجلان، كما أصبح يعرف، بالقرب من طرف أمريكا الجنوبية، ويفصل بين تييرا ديل فويغو والبر الرئيسي القاري، دخلت ثلاث سفن فقط الممر؛ واحدة تحطمت والأخرى مهجورة.
استغرق الأمر 38 يومًا للإبحار في المضيق الغادر، وعندما شوهد المحيط في الطرف الآخر، بكى ماجلان فرحًا، أنجز أسطوله عبور المحيط غربًا في 99 يومًا، عابرًا مياهًا هادئة بشكل غريب لدرجة أن المحيط سُمي "المحيط الهادئ"، من الكلمة اللاتينية pacificus، والتي تعني "هادئ".
في النهاية، نفد الطعام من الرجال ومضغوا الأجزاء الجلدية من معداتهم للحفاظ على أنفسهم على قيد الحياة في 6 مارس 1521، نزلت البعثة في جزيرة غوام.
بعد عشرة أيام، رسوا في جزيرة سيبو الفلبينية، على بعد حوالي 400 ميل فقط من جزر التوابل. التقى ماجلان بزعيم سيبو، الذي أقنع الأوروبيين، بعد اعتناقه المسيحية ، بمساعدته في غزو قبيلة منافسة في جزيرة ماكتان المجاورة، في قتال دار في 27 أبريل، أصيب ماجلان بسهم مسموم، وتركه رفاقه المنسحبون ليموت.
بعد وفاة ماجلان، أبحر الناجون، في سفينتين، إلى جزر الملوك وحمّلوا هياكلها بالتوابل، حاولت إحدى السفينتين العودة عبر المحيط الهادئ دون جدوى، أما السفينة الأخرى، فيتوريا ، فقد واصلت رحلتها غربًا بقيادة الملاح الباسكي خوان سيباستيان دي إلكانو.
