شهدت واشنطن أمس أحداثا دامية بالتزامن مع احتفالات عيد الشكر، حيث أثار إطلاق نار حدث نهارا في العاصمة الأمريكية استهدف اثنين من أفراد الحرس الوطني على يد رجل قالت السلطات إنه أفغاني، حالة من القلق والتوتر.
هجوم واشنطن.. إطلاق نار قرب البيت الأبيض يترك جنديين في حالة حرجة
صرح مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل، وعمدة واشنطن موريل باوزر، بأن عنصرين من الحرس الوطني تعرضا لـ اطلاق نار بالقرب من البيت الأبيض، وتم نقلهم الى المستشفى في حالة حرجة، وهما ينتميان إلى الحرس الوطني لولاية فرجينيا الغربية، الذي نشر مئات الجنود في العاصمة كجزء من مهمة الرئيس دونالد ترامب لمكافحة الجريمة، والتي تضمنت تولي إدارة الشرطة المحلية، وكان هناك ما يقرب من 2200 عنصر من الحرس الوطني في العاصمة واشنطن للمشاركة في هذه المهمة، ولا تزال أسماء وتفاصيل الجنديين المصابين مجهولة حتى الآن.
وصف باوزر الهجوم بأنه إطلاق نار مستهدف وقال جيفري كارول، المساعد التنفيذي لرئيس شرطة العاصمة، إن مقطع فيديو راجعه المحققون أظهر أن المهاجم جاء من زاوية وبدأ فورًا بإطلاق النار على القوات وأطلق المشتبه به النار من مسدس، وفقًا لمسؤول إنفاذ القانون وقال مسؤول آخر إن أحد أفراد الحرس الوطني على الأقل تبادل إطلاق النار مع مطلق النار
المتهم أفغاني دخل عبر برنامج بايدن وعمل سابقًا مع CIA في قندهار
المشتبه به مواطن أفغاني يبلغ من العمر 29 عامًا يدعي رحمان الله لاكنوال، دخل الولايات المتحدة في سبتمبر 2021 ويقيم في ولاية واشنطن، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس وقال مسؤولون إنه وصل إلى الولايات المتحدة من خلال عملية أهلًا بالحلفاء، وهو برنامج تابع لإدارة بايدن، والذي أجلى وأعاد توطين عشرات الآلاف من الأفغان بعد الانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إنه كان يعمل مع جهات حكومية أمريكية مختلفة من ضمنها وكالة المخابرات المركزية CIA كعضو في قوة شريكة في أفغانستان.
رحمن الله لاكنوال
وأفادت مصادر استخباراتية أن لاكانوال كانت له علاقات سابقة مع جهات مختلفة في الحكومة الأمريكية، بما في ذلك وكالة المخابرات المركزية، بسبب عمله كعضو في قوة شريكة وأفادت مصادر استخباراتية أن التحقيق جار في حادثة إطلاق النار كعمل إرهابي دولي محتمل وأكد مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالي أن جنديي الحرس الوطني من ولاية فرجينيا الغربية لا يزالان في حالة حرجة.
قرارات طارئة.. ترامب يرسل 500 جندي للعاصمة والهجرة الأمريكية توقف طلبات الأفغان
بعد وقت قصير من إطلاق النار، صرح ترامب بأنه سيرسل 500 جندي إضافي من الحرس الوطني إلى واشنطن العاصمة ووصف الرئيس الأمريكي ما حدث بالاعتداء الشنيع وقال انه دليل على ان سياسات الهجرة المتساهلة تشكل اكبر تهديد للأمن القومي الأمريكي وقال: لا يمكن لأي دولة أن تتسامح مع مثل هذا الخطر على بقائنا.
وأعلنت ادراة الهجرة في الولايات المتحدة وقف جميع الطلبات المقدمة من مواطنين أفغان يأثر فوري والى اجل غير مسمي وقالت في حسابها على منصة إكس: اعتباراً من الآن تم إيقاف معالجة جميع طلبات الهجرة المتعلقة بالمواطنين الأفغان إلى أجل غير مسمى، في انتظار إجراء مراجعة إضافية لبروتوكولات الأمن والتدقيق وأضافت: حماية وطننا وسلامة الشعب الأمريكي تظل محور تركيزنا ومهمتنا الأساسية.
وفقا لشبكة ان بي سي، دعا ترامب إلى إعادة النظر في ملفات جميع المواطنين الأفغان الذين قدموا إلى الولايات المتحدة خلال فترة إدارة بايدن، وذلك بعد ساعات من تحديد هوية المشتبه به، وقال ترامب في خطاب ألقاه مساء الأربعاء، واصفا الحادث بأنه عمل إرهابي: علينا الآن إعادة النظر في ملفات كل أجنبي دخل بلادنا من أفغانستان خلال فترة إدارة بايدن، وكتب على تروث سوشيال لاحقاً: الحيوان الذي أطلق النار على عنصري الحرس الوطني، وأصيبا بجروح حرجة، وهما الآن في مستشفيين منفصلين، هو أيضاً مصاب بجروح بالغة، لكن بغض النظر عن ذلك، سوف يدفع ثمناً باهظاً جداً.
وأضاف: بارك الله في حرسنا الوطني العظيم، وفي جميع أفراد جيشنا وإنفاذ القانون.. هؤلاء حقًا أناس عظماء.. وأنا، بصفتي رئيساً للولايات المتحدة، وجميع المرتبطين بمكتب الرئاسة معكم.