صادرات مصر من البطاطا ترتفع لـ280 ألف طن فى عام 2025.. تحتل المركز الرابع ضمن قائمة الصادرات الزراعية.. تستوردها 55 دولة أوروبية وعربية.. وهولندا وإنجلترا والسعودية وفرنسا والإمارات أبرزها

الإثنين، 24 نوفمبر 2025 07:00 ص
صادرات مصر من البطاطا ترتفع لـ280 ألف طن فى عام 2025.. تحتل المركز الرابع ضمن قائمة الصادرات الزراعية.. تستوردها 55 دولة أوروبية وعربية.. وهولندا وإنجلترا والسعودية وفرنسا والإمارات أبرزها صادرات البطاطا

كتبت ـ أسماء نصار

شهدت صادرات البطاطا المصرية طفرة حقيقية هذا العام، مؤكدة مكانتها كقوة دافعة للقطاع الزراعي ومحرك رئيسي لتدفقات العملات الأجنبية، ووفقًا لأحدث تقارير الحجر الزراعى، حقق المحصول قفزة نوعية في الأداء التصديرى بكمية بلغت 280 ألف طن، ليتجاوز بذلك رقم العام الماضي الذى كان حوالي 267 ألف طن.

هذا الإنجاز رسخ موقع البطاطا كـثاني أهم محصول خضراوات تصديري، واحتل المركز الرابع ضمن قائمة الصادرات الزراعية الأبرز، مما يدعم بشكل مباشر استراتيجية الدولة لتعظيم العائد من التجارة الخارجية.

تزايد الطلب العالمي

ويرجع هذا النمو اللافت إلى الجهود المكثفة التي بذلتها الجهات المعنية لـفتح أسواق جديدة، إلى جانب الالتزام الصارم بالمعايير الدولية للجودة والسلامة الغذائية، فهذه العوامل مجتمعة أسهمت في تزايد الطلب العالمي على البطاطا المصرية في كبرى الأسواق الأوروبية والعربية والدولية، كما أن هذا الارتفاع دليلًا قاطعًا على جودة المنتج المصري وقدرته التنافسية العالية التي تُمكّنه من المنافسة بقوة على المستوى الدولي.

الممارسات الزراعية الحديثة

ولعبت منظومة الدعم الفني المقدمة للمزارعين وتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة (GAP) دورًا محوريًا في تحقيق هذه الأرقام القياسية، حيث ساهمت التوسعات المدروسة في المساحات المزروعة، بالإضافة إلى تطوير سلالات تتميز بإنتاجية أعلى وجودة تلائم متطلبات التصدير، في زيادة الحصاد الموجه للأسواق الخارجية، وهذا النجاح يدعم بقوة استراتيجية الدولة في تنمية الصادرات الزراعية والوصول بها إلى مستويات غير مسبوقة.

وتتوقع التقديرات استمرار مسار النمو لصادرات البطاطا في السنوات القادمة، خاصة مع وجود خطط طموحة لتطوير منظومة التعبئة والتغليف والخدمات اللوجستية، لضمان وصول المنتج المصري بأفضل صورة ممكنة والحفاظ على مكانة البطاطا ضمن القمة الرباعية للصادرات الزراعية.

55  وجهة عالمية.. أوروبا والشرق الأوسط في الصدارة

وتظهر البيانات الإحصائية الصادرة عن الإدارة المركزية للحجر الزراعي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي خريطة واسعة لانتشار البطاطا المصرية تشمل 55 دولة مستوردة.

وتأتي أسواق دول أوروبا والشرق الأوسط في طليعة المستوردين، حيث تصدرت كل من هولندا، وإنجلترا، والسعودية، وفرنسا، والإمارات المراتب الخمس الأولى. وتضم قائمة العشرة الأوائل دولًا أخرى ذات أهمية كبرى وهي: إسبانيا، وروسيا، وإيطاليا، والأردن، ولبنان.

وتشمل قائمة الوجهات العالمية الأخرى دولاً في أوروبا وآسيا وأفريقيا والأمريكتين، من أبرزها الكويت، وقطر، وألمانيا، وتركيا، واليونان، وأمريكا، وفلسطين، والمغرب، وكندا، وغيرها، مما يؤكد الثقة المتنامية في المنتج المصري.

يشار إلى أن البطاطا الحلوة من أهم المصادر الطبيعية لفيتامين أ في صورة بيتا كاروتين، وهو من مضادات الأكسدة القوية التي تتوافر بكثرة في الخضروات ذات اللون البرتقالي الزاهي، ويحول الجسم بيتا كاروتين إلى فيتامين أ، الذي يلعب دوراً أساسياً في تكوين المستقبلات الضوئية داخل العين، مما يعزز القدرة على الرؤية، حيث يسهم تناول البطاطا في الوقاية من الاضطرابات المرتبطة بنقص فيتامين أ مثل جفاف الملتحمة وإعتام عدسة العين.

وتتميز البطاطا الحلوة أيضاً بغناها بالألياف الغذائية، التي لها دور فعال في دعم صحة الأمعاء وتحسين عملية الهضم، كما يساعد المحتوى العالي من الألياف في الوقاية من الإمساك لدى الأطفال والبالغين، بينما يساهم وجود الفيتوستيرولات في حماية الجهاز الهضمي والحد من مخاطر الإصابة بقرحة المعدة والاثني عشر.

ورغم أن البطاطا الحلوة تحتوى طبيعياً على السكر والنشا، إلا أنها تعد من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، ما يعني أن إطلاق السكر في الدم يتم تدريجياً، مما يساعد في التحكم بمستويات الجلوكوز ويقلل من ارتفاعه المفاجئ.

وتُظهر الدراسات أن زيادة تناول الألياف مثل تلك الموجودة في البطاطا الحلوة يسهم في خفض احتمالية الإصابة بمرض السكرى من النوع الثاني، إذ يحتوي نصف كوب من البطاطا المهروسة على حوالي 2.5 جرام من الألياف.

وتشير أبحاث متعددة إلى أن البطاطا الحلوة تحتوى على مركبات لها دور وقائي ضد السرطان، فالـ كاروتينات قد تساعد في الحد من الإصابة ببعض السرطانات، مثل سرطان البروستاتا، كما يعد بيتا كاروتين من مضادات الأكسدة التي تساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

كما أن الألياف ومضادات الأكسدة الموجودة في البطاطا الحلوة تلعب دوراً في دعم صحة القلب وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، وتبين دراسات أخرى أن البطاطا الحلوة، الغنية بمركب الأنثوسيانين، قد تساعد في خفض معدلات الإصابة بأمراض الشريان التاجي.

وتعد البطاطا الحلوة ذات اللون الأرجواني مفيدة أيضاً لصحة الدماغ، حيث يعمل الأنثوسيانين على حماية الخلايا العصبية من الالتهاب ويقلل من التدهور المعرفي بمرور الوقت، مما يدعم الوظائف الإدراكية بشكل عام.

وأخيراً، فإن البطاطا الحلوة مصدر مهم لمضادات الأكسدة وعلى رأسها بيتا كاروتين، الذي يتحول إلى فيتامين أ الضروري لتقوية الجهاز المناعي ودعم مقاومة الالتهابات، فضلاً عن الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وتوازن البكتيريا النافعة في الأمعاء.

 

 

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب