باسم خندقجى: المقاوم شاعر بالضرورة ومحمود درويش الأكثر تعبيرا عن جيلى

الأحد، 23 نوفمبر 2025 08:30 م
باسم خندقجى: المقاوم شاعر بالضرورة ومحمود درويش الأكثر تعبيرا عن جيلى باسم خندقجي

كتب أحمد إبراهيم الشريف

تحدث الروائي الفلسطيني باسم خندقجي عن اختياراته الفنية في الرواية، متوقفًا عند شخصية "سماء إسماعيل" في رواية "قناع بلون السماء"، موضحًا أنه تعمّد اختيار الاسم بوصفه هوية ورمزًا في آن واحد، وأنه يفتش في شخصياته عن دلالات تتجاوز حدود الحكاية المباشرة، وأكد أنه لا يكتب نصًا إذا لم يحمل جوهرًا أنثويًا، قائلًا إن المرأة هي "الأساس الذي يقود عملية الإبداع"، وإن حضورها في النص شرط لبناء عالم حي ومكتمل.

وأضاف خندقجي، خلال لقاء أقيم معه بمكتبة "ديوان" بالزمالك، أن الأحلام كانت أحد أهم مصادر إلهامه، مشيرًا إلى أنه كان يحلم في الليل ويكتب في النهار، وأنه عبر هذا المسار اكتشف تدريجيًا أن الخيال نفسه يمكن أن يتحوّل إلى أداة من أدوات الانتصار على الاستعمار، لأنه يخلق عوالم بديلة للواقع المفروض قسرًا.

وأشار إلى أنه كان يغذّي خياله بالكتب المتاحة وبمشاهدة بعض الأفلام التي سمحت بها إدارة السجون، في محاولة لتوسيع فضاء الصورة داخل النص.

وتحدث الروائي الفلسطيني باسم خندقجي عن علاقته بالشعر، موضحا أن الفلسطيني المقاوم "شاعر بالضرورة"، مؤكدًا أن محمود درويش هو الأكثر تعبيرًا عنه وعن جيله، وأنه استفاد من الشعر الصورة المركّزة واللغة المشحونة بالمعنى، إلى جانب الإيقاع الداخلي الذي يمنح النص موسيقاه الخاصة، مضيفًا أن "النص الذي لا يحمل موسيقى داخلية يصبح نصًا خاويا".

وتطرّق خندقجي إلى أثر النكبة الاستعمارية على الإنسان الفلسطيني، معتبرًا أنها خلقت كائنات مشوّهة وجغرافيا بديلة ولغة خاصة، وأفرزت جماعات متعددة من بينها فلسطينيّو الداخل (عرب 48) الذين تعرّضوا لظلم مضاعف، سواء من الاحتلال أو من بعض التصورات العربية التي لا تدرك حجم معاناتهم. وشدد على أن الفلسطيني حتى اليوم "يرفض التصالح مع فكرة المخيم"، بوصفه رمزًا مستمرًا للاقتلاع والفقد، لا مجرد مكان للإقامة المؤقتة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب