تحوى هياكل عظمية موجهة نحو القبلة.. سر المدينة الغارقة بـ قيرغيزستان.. صور

الجمعة، 21 نوفمبر 2025 04:00 م
تحوى هياكل عظمية موجهة نحو القبلة.. سر المدينة الغارقة بـ قيرغيزستان.. صور المدينة الغارقة فى قيرغيزستان

فاطمة شوقى

كشف علماء آثار عن اكتشاف مذهل يُعد واحدًا من أهم الاكتشافات الأثرية في القرن الحالي، وهى مدينة كاملة غارقة تحت مياه بحيرة إيسيك كول في قيرغيزستان، ويقع الموقع في مجمع تورو-أيجير بشمال غرب البحيرة، تشبه أتلانتس، ويضم بقايا مبانٍ، جدران من الطوب المحروق، ومعدات تعكس حياة حضرية مترفة ومزدهرة في قلب طريق الحرير.

 

طواحين وهياكل خشبية ومبان

وأشارت صحيفة الكرونيستا المكسيكية إلى أن الحفريات الأولية التي أجريت في أعماق تتراوح بين 1 و4 أمتار أظهرت طواحين وهياكل خشبية، وجدران متقنة الصنع، ما يشير إلى أن المدينة كانت مركزًا تجاريًا وثقافيًا نابضًا بالحياة، كما عُثر على مبانٍ قد تكون مساجد أو حمامات أو مدارس دينية، بالإضافة إلى مقبرة من القرن الثالث عشر، توضح ممارسة السكان للتقاليد الدينية بدقة، مع توجيه الهياكل العظمية نحو القبلة.

اكتشاف مدينة غارقة تشبه اتلانتس
اكتشاف مدينة غارقة تشبه اتلانتس

دمرها زلزال فى القرن الـ 15

ووفقًا لقائد البعثة، فاليري كولشينكو، فإن المدينة دُمّرت نتيجة زلزال ضخم في أوائل القرن الخامس عشر، رغم أن السكان ربما قد هجروها قبل الكارثة، ما ساعد على نجاة الأرواح. فيما بعد، عاش الرُحل في المنطقة، واليوم توجد قرى صغيرة على ضفاف البحيرة تروي صمت التاريخ القديم.

وأشارت الصحيفة إلى أن القطع الأثرية تم إرسالها إلى مختبرات متقدمة لتحليل الكربون وإعادة بناء التسلسل الزمني للمدينة، لتقديم رؤية واضحة عن التجارة والدين والحياة اليومية في قلب آسيا الوسطى. إذا تأكدت التقديرات، فإن بحيرة إيسيك كول ستصبح نقطة أساسية جديدة في دراسة طريق الحرير، وربما تغير فهمنا لتاريخ التواصل بين الشرق والغرب.

تعيد رسم خريطة التاريخ التجارى فى المنطقة 

ويخطط الخبراء لمزيد من الحفريات والتحليلات الكيميائية لاستكشاف مدى الموقع الكامل، وما إذا كانت المدينة تحمل أسرارًا حضارية أخرى لم تكتشف بعد، هذه المدينة الغارقة قد تكون المفتاح لإعادة رسم خريطة التاريخ التجاري والثقافي في المنطقة، وكأنها أتلانتس الآسيوية التي ظهرت من عمق المياه لتروي قصتها المدهشة.

المدينة الغارقة
المدينة الغارقة

من بين الاكتشافات، يوجد مبنى محتمل كان يُستخدم كمسجد أو حمام أو مدرسة دينية، وفي مناطق أخرى ظهرت مقبرة إسلامية من القرن الثالث عشر وهياكل من الطوب اللبن على شكل دائري ومستطيل، وأظهرت الدفنات المحفوظة ممارسات إسلامية تقليدية مع توجيه الهياكل العظمية نحو القبلة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب