مجلة المسرح تحتفى بالناقد الراحل عمرو دوارة فى عددها الجديد

صدر العدد الجديد من مجلة المسرح، برئاسة تحرير الكاتب عبدالرازق حسين حاملًا بانوراما نقدية وثقافية واسعة ترصد أحدث الاتجاهات والعروض والقراءات المسرحية في مصر والعالم العربي، وملف أرشيفي موسّع عن تجربة د.عمرو دوارة أحد أبرز مؤرخي المسرح المصري والعربي.

يتصدر العدد مقال د.محمود أبودومة الذي يتناول فيه المعالجة الفنية الجديدة لمسرحية "أوديب" كما قُدمت على مسرح الأولدفيك في لندن، مستكشفًا رؤيتها البصرية وتجريبها المعاصر.

وتكتب روفيدة خليفة عن وهم الاستثناء وتجليات الصراع البصري في مسرحية "الجريمة والعقاب"، بينما تقدم جهاد الديناري قراءة متعمقة لعرض "أم كلثوم" عبر تقنيات مسرح المستقبل.

في السياق، تتناول د.نجوى عانوس جماليات التلقي في مسرحية "بيت الياسمين" وتكتب د.صفاء البيلي عن فعاليات مهرجان بغداد المسرحي وما حمله من اتجاهات وتوجهات جديدة.

أما د.رضا عطية فيكتب عرض "كازينو" كرحلة في مغامرة اللعب مع الحياة، بينما يقدم الصحفي محمد السيد بانوراما موسعة لفعاليات مهرجان نقابة المهن التمثيلية.

وتشمل مواد العدد أيضًا مقالات لمحمد أحمد كامل عن عرض "مضحوك علينا"، ود.خالد عاشور عن عرض "بيت البهجة"، فيما تتناول د.وفاء كمال السقوط الإنساني في جحيم العبث بالمسرحية الرومانية الفائزة بجائزة المهرجان التجريبي. كما يكتب جمال الفيشاوي عن سردية امرأة فلسطينية في مهرجان إيزيس الدولي.

ملف خاص عن الراحل د.عمرو دوارة… ذاكرة المسرح التي لا ترحل

تخصص المجلة في هذا العدد ملفًا موسعًا عن الناقد والمؤرخ المسرحي الراحل د.عمرو دوارة، ويضم آخر ما كتبه قبل رحيله، موثقًا مسيرته وتجربته مع المسرح.

ويكتب ناصر العزبي عن رحلة “دوراة” مع الإبداع والتوثيق، فيما تقدم نورالهدى عبدالمنعم مقالًا بعنوان “حارس ذاكرة المسرح”، وتعد رنا رأفت تحقيقًا بعنوان “يرحل المؤرخ ويبقى المسرح يتحدث عنه” متضمنًا شهادات لعدد من المسرحيين حول أثر دوارة وإسهاماته.

ويكشف الملف أيضًا عن آخر توثيق تركه الراحل لفرق ظهرت بعد خمسينيات القرن الماضي، ومنها فرقة ابن البلد للكاتب محمود السعدني (1969–1971) وفرقة مينوش لمدحت الشريف التي استمرت 12 عامًا وقدمت ستة عروض. وبذلك يكتمل مشروع دوارة في التوثيق الذي نشره عبر المجلة، بعد أن سبق ونشر عن فرق الثلاثينيات والأربعينيات.

مقالات إضافية… ذاكرة المسرح وتجارب معاصرة

يضم العدد الحلقة التاسعة من مذكرات الفنان محمود الحديني التي يكتبها محمود قنديل، وفيها يكشف الحديني كواليس عرض "الرهائن" ونجاح مسرحية "الوزير العاشق".

كما يكتب حسام الدين مسعد عن التجريب في تدريب الممثل، ويتناول د.كمال يونس قراءة بعنوان "فك شفرة بريشت"، فيما يواصل أشرف عتريس سلسلة مقالاته عن رموز المسرح في الصعيد متناولًا هذه المرة مسيرة حمدي طلبة.

وتكتب هبة عريبة عن السينوغرافيا وتشكيل الفراغ في عروض المونودراما، فيما تبرز إخلاص عطا الله مستويات اللغة عند الفريد فرج، ويعرض د.صالح سليمان عبدالعظيم خصائص المسرح الأفريقي المعاصر أما د.سيد علي إسماعيل فيوثّق تاريخ معهد التمثيل الأهلي وافتتاح مقره في عمارة تيرنج بوسط القاهرة.

مجلة المسرح