كشفت أبحاث الحمض النووي، عن عائلة ألمانية عاشت في نفس القرية لمدة 3000 عام، ووجود حمض نووي يربط أحد السكان الحاليين ببقايا بشرية قديمة تم اكتشافها على بعد بضعة أميال فقط، وفقا لما نشره موقع" greekreporter".
حُدد مانفريد هوشتهاوزن، الذي يسكن قرية فورسته، على أنه سليل مباشر لأشخاص عاشوا في المنطقة حوالي عام 1000 قبل الميلاد، ويربط هذا الاكتشاف هو وعائلته بما لا يقل عن 120 جيلًا ظلوا متجذرين في نفس المنطقة من ألمانيا.

كهف ليخنتشتاين فى ألمانيا
وقال العلماء إن هذا النوع من الاستمرارية نادر للغاية، وقد تأكد من خلال تحليل الحمض النووي الذي بدأ عام 2007.
يعود هذا الرابط إلى اكتشافٍ عام 1980، حين عثر علماء الآثار على ما يقارب 4200 عظمة بشرية داخل كهفٍ في ليختنشتاين، على بُعد أميال قليلة من فورسته، تعود البقايا إلى 60 شخصًا، تتراوح أعمارهم بين الأطفال وكبار السن، ويُرجّح أن تاريخ موقع الدفن يعود إلى ما يقارب ألف عام قبل ميلاد المسيح.
اكتشاف كهف قديم يثير تحقيقًا وراثيًا
كما اكتشف الباحثون في الموقع مجوهرات برونزية وأوانٍ خزفية وعظام حيوانات وشظايا ملابس قديمة، ووفقًا لبريجيت موريتز، مديرة متحف باد غروند، دُفنت البقايا في الأصل في مكان آخر ثم نُقلت لاحقًا إلى الكهف.
قالت إن هذا الدفن الثانوي كان جزءًا من طقوس يُعتقد أنها تُمثِّل عبورًا إلى الحياة الآخرة، وتشير آثار النار التي عُثر عليها في الكهف إلى أن مراسم أُقيمت أثناء عملية إعادة الدفن.
في عام 2007، استخرج فريق من جامعة جوتنجن الحمض النووي من بقايا أثرية، ودعا السكان المحليين لتقديم عينات من لعابهم للمقارنة، وكان هوشتهاوزن واحدًا من 120 متطوعًا.
بعد تسعة أشهر، تلقى رسالة تؤكد صلته المباشرة بالأفراد المدفونين في الكهف، وتم تحديد هويته كأحد أحفادهم، وهو أمر اعترف بأنه وجده مفاجئًا ومربكًا في البداية.
تظهر روابط الحمض النووي أن عائلة ألمانية عاشت في نفس القرية لآلاف السنين
لم يُظهر التحليل الجنائي للعظام أي علامات على وفاة عنيفة أو عمل يدوي شاق، يعتقد العلماء أن هؤلاء الأشخاص كانوا تجار ملح، ينتجون الملح بتقطير محلول ملحي مع الخل في أوانٍ فخارية، ولا شك أن جغرافية الجبال المحيطة كانت تدعم هذا النوع من العمل.
وكشفت دراسة الحمض النووي أيضًا عن وجود تشابه في السمات الجسدية مثل الطول ولون العين ولون الشعر بين المجموعة القديمة والسكان المعاصرين في المنطقة.

إعادة بناء وجه