استخدم الباحثون أدوات رقمية متطورة لتتبع كيفية تنقل المسافرين القدماء عبر اليونان، مقدمين بذلك أوضح إعادة بناء حتى الآن لشبكة الطرق الميسينية، وفقا لما نشره موقع" greekreporter".
تُظهر الدراسة الجديدة كيف شكّل مهندسو العصر البرونزي الطرق عبر التضاريس الوعرة، وكيف يمكن للنمذجة الحديثة أن تساعد في تفسير الغرض من هذه الطرق المبكرة.
قارن البحث، الذي قاده كريستوفر نوتال ونُشر في مجلة العلوم الأثرية، مئات المحاكاة الرقمية بأجزاء الطرق الباقية في البيلوبونيز، وكان الهدف قياس مدى تطابق المسارات المُولّدة حاسوبيًا مع المسارات المنحوتة في المشهد الطبيعي قبل أكثر من 3000 عام.
الأدوات الرقمية تسلط الضوء على الطرق اليونانية القديمة
اعتمدت الدراسة على تحليل المسارات الأقل تكلفة، تعمل هذه الطريقة بتحديد "تكلفة" للحركة - مثل الطاقة اللازمة لتسلق منحدر - مما يسمح للباحثين بتحديد المسارات التي تتطلب أقل جهد بدني، على سبيل المثال، المسار ذو المنحدرات الحادة الأقل يكون أقل تكلفة، ويصبح المسار المتوقع.
اختبار نماذج مختلفة لتتناسب مع بقايا الطريق الحقيقية
اختبر الباحثون خمس وظائف حركية تُحاكي أنواعًا مختلفة من التنقل، بما في ذلك المشي، واستهلاك الطاقة، والنقل بالعجلات، كما قاموا بتعديل معايير مثل حساسية المنحدر، واتجاه الحركة، والانحدار المعرفي، الذي يُفسر كيفية إدراك البشر للتضاريس شديدة الانحدار.
وجدت الدراسة أن الطرق الميسينية في ميسينيا ووادي بيرباتي تتوافق بشكل وثيق مع المسارات المحاكاة المصممة للنقل ذي العجلات.
وقال الباحثون إن هذا يشير إلى أن المهندسين الميسينيين خططوا لطرقهم مع وضع العربات في الاعتبار، ومن المرجح أن ينقلوا البضائع أو المنتجات الزراعية أو المعدات العسكرية عبر المناطق.
تكشف الطرق القديمة عن غرضها عبر البيلوبونيز
تدعم النتائج الرقمية النظريات القديمة حول حركة النقل الميسينية، ويبدو أن الطريق المحتمل في ميسينيا كان يربط المناطق الساحلية على خليج نافارينو بخليج ميسينيا، مما يوفر طريقًا بريًا مختصرًا يجنّب الإبحار حول الساحل الجنوبي.
وفي أرجوليد، يُرجّح أن طريق تيرينز-إبيداوروس كان يخدم الغرض نفسه، إذ سهّل حركة البضائع بين منطقتين بحريتين رئيسيتين.

شبكة الطرق فى العصر البرونزى