فى يومه العالمى.. كيف يعزز التسامح الصحة النفسية

يحتفل العالم باليوم العالمي للتسامح في 16 نوفمبر من كل عام، بمبادرة أطلقتها اليونسكو بهدف لفت الانتباه إلى مخاطر التعصب، وتعزيز قيم التسامح، وقبول الآخر، ورغم أن هذا اليوم يرتبط عادة بعملية التوعية ضد العنف والكراهية، إلا أن جذوره تمتد إلى حياتنا اليومية؛ فالتسامح يبدأ من داخل الإنسان، من طريقة تعامله مع مشاعره وصعوباته، ثم يمتد إلى كيفية تعامله مع الآخرين، فى هذا التقرير نتعرف على فوائد التسامح على صحتك النفسية، بحسب موقع batortabor.
فوائد التسامح للصحة النفسية

1. التخلص من التوتر والضغط النفسي

التسامح يخفض مستويات التوتر بشكل ملحوظ.
حين تحمل مشاعر الغضب أو الكراهية لفترة طويلة، يظل الجسم في حالة تأهّب مستمرة، مما يرفع هرمونات التوتر مثل الكورتيزول.
أما عند التسامح، فإن الجسم يعود تدريجيًا إلى حالة الهدوء، ويبدأ الدماغ في إفراز مواد تساعد على الاسترخاء.

2. تحسين جودة النوم

الضغائن والمشاعر السلبية تتسبب في اضطراب النوم، وكثرة التفكير قبل النوم.
وعندما يتسامح الإنسان، يهدأ عقله ويشعر براحة نفسية أكبر، مما يؤدي إلى نوم أعمق وأكثر استقرارًا.

3. تعزيز المشاعر الإيجابية والطمأنينة

التسامح يفتح مساحة داخلية للسلام بدلًا من الصراع.
الأشخاص المتسامحون غالبًا:

يشعرون بطمأنينة أكبر

يتمتعون بقدرة أعلى على التركيز

يتعاملون مع المواقف الصعبة بشكل أفضل

لأن عقولهم لا تكون مشغولة بالحقد أو الانتقام.

4. تقوية العلاقات الاجتماعية

التسامح يحمي العلاقات من الانهيار ويجعلها أكثر صحّة واستقرارًا.
فالتساهل مع أخطاء الآخرين — دون تجاهل الحقوق — يساعد على بناء:

الثقة

التعاطف

التواصل العميق

الاحترام المتبادل

العلاقات الصحية تقلل الشعور بالوحدة، مما يحسّن الصحة النفسية بشكل كبير.

5. حماية القلب والجسم

تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يسامحون يتمتعون بصحة جسدية أفضل، لأن التسامح يقلل:

ضغط الدم

معدل نبضات القلب

الالتهابات الناتجة عن التوتر المزمن

وبذلك تكون صحة القلب أفضل، والجسم أكثر مقاومة للإرهاق.

6. زيادة تقدير الذات والشعور بالقوة

التسامح ليس ضعفًا؛ بل قوة نفسية.
الشخص الذي يستطيع التحرر من الغضب هو شخص قادر على التحكم في مشاعره، مما يرفع:

تقديره لذاته

ثقته بنفسه

إحساسه بالسيطرة على حياته

7. بناء عقلية أكثر مرونة

التسامح يساعدك على فهم أن الخطأ جزء من الطبيعة البشرية.
وكلما أصبحت أكثر تسامحًا، أصبحت أكثر:

مرونة

وعيًا

تعاطفًا

قدرة على التعامل مع المتغيرات
وهذه الصفات مهمة جدًا للصحة النفسية