نجيب محفوظ.. كيف يحتفى به معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ57؟

السبت، 15 نوفمبر 2025 08:00 م
نجيب محفوظ.. كيف يحتفى به معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ57؟ نجيب محفوظ

محمد عبد الرحمن

أعلنت اللجنة الاستشارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب عن اختيار الأديب العالمي نجيب محفوظ ليكون شخصية العام في دورته السابعة والخمسين، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ انطلاق المعرض، إذ لم يسبق أن حملت شخصية المعرض اسم صاحب نوبل العربي الوحيد في الأدب. ويأتي هذا الاختيار تقديرًا لإسهاماته الأدبية الهائلة، ودوره المحوري في تشكيل ملامح الرواية العربية المعاصرة، وتأثيره العابر للحدود الذي جعل اسمه جزءًا من الذاكرة الثقافية العالمية.

ويسعى معرض القاهرة الدولي للكتاب إلى تقديم احتفاء يليق بمكانة نجيب محفوظ الذي تجاوز تأثيره حدود الأدب ليصبح رمزًا ثقافيًا وتاريخيًا للمجتمع المصري والعربي. فالاحتفاء به ليس مجرد تكريم، بل هو إعادة إحياء لمدرسة أدبية كاملة تركت بصمتها في وجدان القارئ العربي وأسهمت في تشكيل وعي أجيال متعاقبة.

قاعة رئيسية تحمل اسمه.. وفعاليات تُعيد قراءة “العالم المحفوظي”

قررت إدارة المعرض إطلاق اسم نجيب محفوظ على القاعة الرئيسية للفعاليات الثقافية، لتكون مركزًا للاحتفاء برحلة الأديب الكبير، وما قدّمه من مشاريع فكرية وروائية جسّدت ملامح المجتمع المصري على مدى عقود. وستستقبل القاعة سلسلة واسعة من الندوات والجلسات الحوارية التي تُعنى بالأدب المحفوظي، تتناول موضوعات متعددة بين التحليل النقدي، والقراءة الفكرية، واستكشاف البعد الفلسفي في أعماله.

ومن المقرر أن يستضيف المعرض عددًا من أبرز النقاد والأكاديميين والباحثين في الأدب العربي لرصد ملامح مشروع محفوظ الإبداعي، إضافة إلى حضور شخصيات عاصرت الأديب الكبير أو تعاملت معه عن قرب، وهو ما يضفي على الفعاليات بُعدًا توثيقيًا يلقي الضوء على مراحل حياته المختلفة.
وتشمل المشاركة أيضًا حوارًا مفتوحًا مع مترجمين عرب وأجانب ساهموا في تقديم أعمال محفوظ إلى القارئ العالمي، بهدف استعراض أثر أدبه خارج اللغة العربية، وكيف أسهمت ترجماته في فوزه بجائزة نوبل عام 1988.

مبادرات للاحتفاء بجمهور نجيب محفوظ من الشباب

ولأن المعرض يسعى إلى الوصول إلى الأجيال الجديدة، سيتم إطلاق مجموعة من الأنشطة الموجهة للشباب، من بينها: حلقات قراءة لأشهر أعماله مثل الثلاثية، أولاد حارتنا، الحرافيش، اللص والكلاب، وتهدف هذه الأنشطة إلى تعريف قارئ اليوم بتراث محفوظ، وربط الأجيال الجديدة بالمدرسة الواقعية التي شكّلت عمودًا رئيسيًا في الرواية العربية.

مكتبات ودور نشر تخصص جناحات كاملة لأعماله

كما أعلنت عدد من دور النشر مشاركتها في تخصيص أجنحة كاملة تعرض أعمال محفوظ بمختلف طبعاتها، بالإضافة إلى الكتب والدراسات النقدية التي تناولت عالمه الروائي. ومن المتوقع ارتفاع الإقبال على هذه الأجنحة، خصوصًا في ظل تجدد الاهتمام بقراءة الأدب الكلاسيكي العربي خلال السنوات الأخيرة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب