بالنسبة للكثيرين، يبدو الكوليسترول مشكلة ثانوية، فهو رقم نراه في فحوصات الدم، وليس شيئًا نشعر به، ولكن وفقًا لدراسة أجريت العام الماضى فإنه حتى في غياب الأعراض الواضحة، يُسبب ارتفاع الكوليسترول مشكلات خفية، لذلك فإن التعرف على الإشارات الدقيقة مُبكرًا يُمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا في حماية القلب والشرايين والصحة على المدى الطويل، وفقًا لموقع "تايمز أوف انديا".
فيما يلى.. 5 علامات خفية لارتفاع الكوليسترول قد يغفل عنها البعض:
الشعور بثقل خفيف أو ضيق في التنفس أثناء القيام بنشاط بسيط
عندما تبدأ الشرايين التي تحمل الدم إلى العضلات أو القلب بالتضيق بسبب تراكم الكوليسترول، قد تشعر بالتعب أو ضيق التنفس، حتى أثناء أداء المهام الروتينية، وتشير دراسة نُشرت في المعاهد الهندية للصحة إلى أن التعب وضيق التنفس قد يشيران إلى تغير مبكر في الشرايين، وهذا ليس ألم الصدر الحاد الذي يُنذر بنوبة قلبية، بل هو إنذار إلى أن هناك شيء ما يُعيق تدفق الدم، وتجاهله يعني أن الضرر الكامن قد يتفاقم دون أي إنذار خارجي.
ألم أو وخز في الساق عند المشي (حتى في حالة الراحة)
لا تقتصر أضرار اللويحة على القلب فحسب، بل قد تؤثر أيضًا على الأوعية الدموية في الساقين، وهي حالة تُسمى مرض الشرايين الطرفية PAD، فقد تشعر بتشنجات، أو ثقل، أو وخز، أو حرقة في عضلات الساق أثناء المشي، وقد تخف حدتها مع الراحة، ولكن في الحالات المتقدمة، يستمر الشعور بعدم الراحة حتى أثناء الجلوس، ولأن الكثيرين يعتبرون هذا الأمر مجرد "تعب في الساقين" أو "تقدم في السن"، فإن ارتباطه بالكوليسترول غالبًا ما يمر دون أن يُلاحظ.
بقع صفراء صغيرة أو حلقات حول العينين أو المفاصل
على الرغم من أن ارتفاع الكوليسترول يكون صامتًا في معظم الحالات، إلا أن هناك علامات مرئية لتراكم رواسب الدهون في أنسجة الجسم.. وتشمل هذه:
ظهور كتل صفراء بالقرب من الجفون (زانثيلاسما).
ظهور حلقة بيضاء أو رمادية حول القزحية لدى الشباب (قوس القرنية).
ظهور نتوءات صغيرة على المفاصل أو وتر أخيل (زانثوما الوتر).
وهذه الأعراض أقل شيوعًا، ولكن إذا لاحظتها، فمن الحكمة فحص مستويات الكوليسترول لديك، حتى لو كنت تشعر أنك بخير.
برودة مستمرة أو خدر في القدمين.. وقرح بطيئة الشفاء
عندما تضعف الدورة الدموية بسبب تراكم الكوليسترول الخفي، تتأثر الأطراف السفلية أولًا، فقد يؤدي ضعف تدفق الدم إلى عدم تحمل البرد، والخدر، وترقق الجلد أو الأظافر، وبطء التئام الجروح، وهذه علامة على تضيق الأوعية الدموية، وهي ليست خطيرة بما يكفي لإثارة مخاوف خطيرة مثل النوبات القلبية، ولكنها حرجة بما يكفي لاتخاذ إجراء.
ارتفاع غير متوقع في نسبة الكوليسترول على الرغم من الوزن الصحي
تُظهر الأبحاث أن العديد من الأشخاص ذوي الوزن "الطبيعي" لا يزالون يعانون من اختلالات في الدهون، فإذا لاحظت ارتفاعًا تدريجيًا في مستوى الكوليسترول لديك رغم عدم وجود مؤشرات تحذيرية واضحة تتعلق بنمط حياتك، فتذكر أن العوامل الوراثية، والتمثيل الغذائي الداخلي، وأنماط النوم، والتوتر قد يكون لها دور، إنها علامة شبه خفية، وخطر كامن حتى عندما يبدو كل شيء على ما يرام.
لماذا يصبح ارتفاع الكوليسترول غير المنضبط خطيرًا؟
يؤدي ارتفاع الكوليسترول الضار LDL، وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد HDL تدريجيًا إلى تراكم رواسب دهنية داخل الشرايين، وهي عملية تُسمى تصلب الشرايين، ومع مرور الوقت، تضيق الشرايين، وينخفض تدفق الدم، وتبذل الأعضاء جهدًا أكبر.. ويؤدي هذا إلى:
النوبات القلبية (عند انسداد الشريان التاجي).
السكتات الدماغية (عند انسداد أحد شرايين الدماغ).
أمراض الأوعية الدموية الطرفية وانخفاض الدورة الدموية في الأطراف.
ارتفاع ضغط الدم نتيجة للجهد على القلب.
طرق خفض الكوليسترول غير الطبيعي
اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا، غنى بالألياف مثل الشوفان والعدس والفاصوليا والخضراوات الموسمية، حيث تساعد الألياف القابلة للذوبان على خفض مستويات الكوليسترول الضار، واستبدل ليس فقط الدهون، بل زيوت الطهي أيضًا، بدلًا من القلي العميق المتكرر في الزيت القديم، استخدم زيتًا طازجًا.
انتبه لعامل "الأيض غير المرئي"، فحتى الأشخاص النحيفون قد يكون لديهم مخاطر داخلية متعلق بارتفاع مستويات الكوليسترول، خاصة إذا كان لديهم تاريخ عائلى للإصابة بالمرض.
ممارسة نشاط بدنى، فلا تبقى جالسًا لفترات طويلة دون حركة، مثل المشى لمدة 5-10 دقائق كل ساعة، حيث تساعد الحركة الكوليسترول الجيد (HDL) على القيام بعمله.
إدارة مستويات التوتر والنوم الجيد، حيث إن قلة النوم والتوتر المزمن يؤثران على عملية التمثيل الغذائي للدهون، لذلك خصص وقتًا للنوم لمدة 7-8 ساعات مع تخفيف التوتر البسيط من خلال المشي والتنفس العميق.