التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر، هى قصة أخرى للحضارة الحديثة، تنسجها وزارات الدولة خاصة فى الملف البيئى، إذ إن التعليم هو المستقبل الاخضر، وتضافر كافة جهود الدولة في مختلف القطاعات، له أبعاد عالمية وتاريخية تنعكس عليها ممارسات الأجيال السابقة، وتبنى عليها النتائج التي ستحصدها الأجيال القادمة، حيث تعمل كافة المؤسسات الحكومية المحلية والدولية والمنظمات غير الحكومية على استمرار التنسيق الكامل فيما بينها، من أجل الحفاظ على كوكب الارض، والتوعية هى نقطة البداية.
خلال هذا التقرير نرصد أبرز الإجراءات التى نفذتها وزارة البيئة السنوات الماضية:
التوعية البيئية بالمدارس والجامعات
فى البداية قال الدكتور على ابو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، إنه خلال السنوات الماضية تصدرت القضايا البيئية العديد من المناقشات والاستيراتيجيات المحلية والعربية والدولية، وجاء ملف التوعية البيئية فى المدارس الحكومية والخاصة والجامعات ضمن اولويات وزارة البيئة بالتعاون مع كافة الوزارات المعنية، حيث يتم العمل بشكل متناسق وتكاملى لتحقيق الهدف العام ، اضافة لفتح الباب امام العديد من مؤسسات المجتمع المدنى للمشاركة والتنفيذ، و تضمينها داخل مناهج التعليم الجديدة، في ضوء رؤية مصر 2030، في مجالي التعليم والتنمية المستدامة.
بناء أجيال تعمل على حماية البيئة
وأوضح أبو سنة فى تصريحات خاصة لليوم السابع ان الهدف الأساسي من التعاون بين وزاراتى البيئة والتربية والتعليم بهدف تنمية وعي الطلاب و المعلمين والمدراء ، لذا توجهت تلك الحقيبة إليهم كفئة مستهدفة كخطوة نحو تحقيق الأهداف النهائية للحقيبة، والتي تتلخص في بناء أجيال تعمل على حماية البيئة، والتحكم في التغيرات المناخية، من أجل حماية حقوق الأجيال القادمة، وزيادة المعارف حولها، وتغيير السلوكيات التي تحافظ على البيئة والمناخ، لا تقتصر على مجموعة من التدريبات فقط.
برنامج تدريبى لمفاهيم قضايا التغيرات المناخية
وأشار أبو سنة أنه تم إطلاق أكبر برنامج تدريبي وتوعوي حول مفاهيم قضايا التغيرات المناخية ToT، لتدريب حقيبتين تدريبيتين إحداهما للمعلمين، والأخرى للمديرين، حملت عنوان (دعم مهارات المعلمين والمديرين في تنمية الوعي الطلابي بالتغيرات المناخية، في ضوء متطلبات التنمية المستدامة، واستهدف حوالى 350 ألف معلم ومعلمة، لدمج مفهوم التغيرات المناخية داخل المواد الدراسية كلاً فيما يخصه.
دمج البيئة بالتعليم
وفى سياق متصل قال مصدر بوزارة البيئة فى تصريحات خاصة لليوم السابع: "أن هناك أهمية دمج الموضوعات البيئية وخاصة التغيرات المناخية، باعتبارها من أهم القضايا البيئية على الساحة العالمية، حيث تم دمج المصطلحات البيئية داخل المناهج التعليمية منذ سنوات طويلة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، من اجل خلق جيلٍ واعى قادر على مواجهة التغيرات المناخية، حيث أصبحت تؤثر على كافة مناحى الحياة.
الجهات المانحة تعزز القدرات
واشار المصدر إلى أن مشروع تعزيز القدرات الوطنية لتحقيق اتفاقيات ريو ( CB3) لمجهوداتهم، ولمنظمة اليونيسيف وللبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، فى التوعية بالبيئة، اذ قام العاملين بوازارة البيئة، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على صياغتها وتطويره ، بمشاركة الأكاديمية المهنية للمعلمين التي قامت بمراجعة واعتماد الحقيبة التدريبية، إلى جانب الدعم الشامل المقدم من منظمة اليونيسيف، في إطار تحقيق الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050.
وأوضح المصدر انه تم ربط كل موضوع بيئى بمادة دراسية، فمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة تم ربطها بمادة العلوم، وارتفاع منسوب سطح البحر يمكن ربطه بمادة الجغرافيا، وموضوع المخلفات بمادة الكيمياء.