أفضل المكملات الغذائية للسيطرة على التهاب الجيوب الأنفية فى انخفاض الحرارة

الجمعة، 14 نوفمبر 2025 08:00 ص
 أفضل المكملات الغذائية للسيطرة على التهاب الجيوب الأنفية فى انخفاض الحرارة جيوب الأنفية

كتبت مروة محمود الياس

عندما تُصاب بالتهاب الجيوب الأنفية، تبدأ معركة صغيرة داخل الرأس. امتلاء التجاويف بالسوائل والاحتقان المستمر يسبّبان شعورًا بالضغط والدوخة، وكأن التنفس أصبح مهمة شاقة. وبينما يعتمد العلاج الدوائي على المسبب الرئيسي للالتهاب، يزداد اهتمام الباحثين اليوم بالدور التكميلي للمغذيات والفيتامينات في تقوية مناعة الجسم وتحسين الاستجابة للعدوى.

وفقًا لتقرير نشره موقع Everyday Health، فإن بعض المكملات الغذائية قد تُحدث فارقًا ملحوظًا في سرعة التعافي من التهاب الجيوب الأنفية، خصوصًا في الحالات التي ترتبط بضعف المناعة أو التعرض المتكرر لنزلات البرد.

فيتامين د: الحارس المناعي الأول

يُعد فيتامين د من العناصر الأساسية للحفاظ على توازن الجهاز المناعي. أظهرت دراسات طبية حديثة أن نقصه قد يزيد من احتمالات الإصابة بعدوى الجيوب الأنفية ويُطيل مدة الالتهاب. فالمستويات الجيدة من فيتامين د تساعد خلايا المناعة على تمييز الميكروبات ومهاجمتها بكفاءة، كما تُقلل من النشاط الالتهابي داخل الأغشية المخاطية.

توصي المراجع الطبية بالحصول على الجرعة اليومية الموصى بها من خلال التعرض المعتدل لأشعة الشمس وتناول الأطعمة الغنية به، مثل الأسماك الدهنية وصفار البيض، أو عبر مكملات مدروسة بجرعات يحددها الطبيب.

فيتامين سي.. خط الدفاع المضاد للأكسدة

من الصعب الحديث عن مقاومة العدوى دون ذكر فيتامين سي. هذا الفيتامين يُعزز إنتاج خلايا الدم البيضاء ويُقلل من تلف الأنسجة الناتج عن الالتهاب المزمن. كما تشير الأبحاث إلى أن تناوله بانتظام يساعد على تقصير مدة نزلات البرد، وهو ما ينعكس إيجابًا على الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية الناتج عنها.

تؤكد الأدلة أيضًا أن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين سي أكثر عرضة لتفاقم الأعراض، مثل الاحتقان والصداع، لذلك يُنصح بإدماجه في النظام الغذائي اليومي من خلال الفواكه الحمضية والفلفل الأحمر والكيوي، أو كمكمل غذائي معتمد.

البروبيوتيك.. التوازن يبدأ من الأمعاء

الجهاز الهضمي ليس بعيدًا عن التنفس كما قد يبدو. فالبكتيريا النافعة في الأمعاء تلعب دورًا مباشرًا في تنظيم المناعة ومنع فرط الاستجابة الالتهابية. لذلك، يُنصح باستخدام مكملات البروبيوتيك خاصة أثناء تناول المضادات الحيوية، لتفادي تدمير البكتيريا المفيدة المسئولة عن التوازن المناعي.

الخيارات المثالية هي المنتجات التي تحتوي على أكثر من سلالة بكتيرية مفيدة وتخضع لاختبارات جودة مستقلة.

الزنجبيل 

الزنجبيل ليس مجرد مشروب مهدئ في أيام الشتاء الباردة، بل مصدر طبيعي لمركبات مضادة للالتهاب تُعرف باسم الجينجرولات. هذه المركبات تعمل على تهدئة الغشاء المخاطي للأنف وتخفيف التورم الداخلي الذي يعيق تصريف الإفرازات. كما أن استنشاق بخار شاي الزنجبيل الدافئ يساعد في ترطيب الممرات الأنفية وتحسين التنفس.

يمكن إضافته طازجًا إلى الطعام أو تناوله كشاي معتدل التركيز، مع ضرورة الحذر من الجرعات العالية التي قد تسبب اضطرابات معدية أو تتفاعل مع مميعات الدم.

البروميلين والكيرسيتين: مزيج طبيعي ضد الحساسية والاحتقان

يُستخلص إنزيم البروميلين من فاكهة الأناناس، بينما يتوافر الكيرسيتين في التفاح والبصل والحمضيات. عند الجمع بينهما، يعملان كمضاد طبيعي للهستامين، مما يساعد على تقليل إفراز المخاط وتخفيف انسداد الأنف الناتج عن التهاب الجيوب أو الحساسية المزمنة.

أثبتت دراسات سريرية محدودة أن تناول هذا المزيج بجرعات معتدلة يمكن أن يُخفف من الانتفاخ داخل الأنف ويحسّن تدفق الهواء، لكن يجب استشارة الطبيب قبل الاستخدام لتجنّب التداخل مع بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية ومضادات التجلط.

كيف تختار المكمل المناسب بأمان؟

يجب التحقق دائمًا من أن المكمل الغذائي خال من الملوثات وأن الجرعة المعلنة دقيقة. كما ينبغي قراءة المكونات بدقة لتجنّب المواد الحافظة أو مسببات الحساسية غير المرغوب فيها.

لا يُفترض بالمكملات أن تحل محل العلاج الطبي، لكنها تُعدّ أداة داعمة تساعد على سرعة الشفاء وتحسين كفاءة المناعة، خاصة عندما تُستخدم ضمن خطة علاجية متكاملة يشرف عليها الطبيب.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب