سرقة سبائك ذهب وقطع أثرية من المتحف الوطنى بدمشق.. اعرف القصة

أعلنت السلطات الثقافية السورية إغلاق المتحف الوطني في دمشق مؤقتا هذا الأسبوع، بعد سرقة عدد من القطع الأثرية من قسم الآثار الكلاسيكية، وفقا لما نشره موقع artnews.

تأسيس المتحف ومقتنياته

تأسس المتحف عام 1919، ويضم آلاف القطع الأثرية التي تمتد بين العصرين الروماني والبيزنطي، مما يعكس التراث الثقافي العريق لسوريا، وقد تم تعزيز الأمن في المتحف مع بداية الحرب الأهلية السورية التي استمرت 14 عامًا، وما تلاها من سقوط نظام الأسد الذي استمر 54 عامًا في ديسمبر الماضي.

أُغلق المبنى لمدة ست سنوات خلال الحرب الأهلية السورية، ثم أُغلق مجددًا في 7 ديسمبر 2024، قبل يوم واحد من وصول القوات المناهضة للأسد إلى دمشق، وسط مخاوف من أعمال نهب، أُعيد افتتاح المتحف في يناير الماضي بمجموعته سليمة، ولكنه أُغلق لفترة وجيزة هذا الأسبوع بعد السرقة.

سرقة قطع أثرية وسبائك ذهب

وصرح مصدر مقرب من إدارة المتحف لوكالة فرانس برس، أن ست قطع سُرقت، واصفًا إياها بأنها سبائك ذهب، لكنه رفض تأكيد عمرها أو مصدرها.

وصرح مصدر أمني للوكالة بأن عددًا من الموظفين والحراس في المتحف اعتُقلوا على إثر السرقة، وخضعوا للاستجواب قبل إطلاق سراحهم.

ووفقًا لمسئول من المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا، والذي تحدث لوكالة أسوشيتد برس دون الكشف عن هويته، فقد سُرقت أيضًا ستة تماثيل رخامية هلنستية من قسم الآثار الكلاسيكية.

وأكد قائد شرطة دمشق، العميد أسامة عاتكة، لوكالة الأنباء الرسمية (سانا)، سرقة عدد من التماثيل والمقتنيات الثمينة من المتحف، وأضاف عاتكة أن التحقيق جارٍ في الحادثة.

نهب الآثار وتدميرها

بدأ قطاع الفنون والثقافة في سوريا، الذي تضرر ونُهب خلال عقدين من الصراع، في إعادة الإعمار، بينما استهدفت داعش مدينة تدمر الأثرية عام 2014، وشنت حملة تدمير واسعة طالت مواقع التراث في سوريا والعراق وليبيا.

وتضرر ما لا يقل عن 41 موقعًا ومعالمًا أثرية رئيسية للتراث الثقافي في سوريا بحلول عام 1015، بما في ذلك معبد بل، ومعبد بعل شمين، وتمثال أسد اللات، وبرج إيلبل، وقوس النصر، وفي وقت سابق من هذا الشهر، نظمت اليونسكو ومؤسسة "ألف" أول مؤتمر دولي منذ سقوط الأسد، مُخصص لترميم مواقع التراث السوري.