فيسبوك
واتساب
في السنوات الأخيرة، ازداد اهتمام الأطباء وخبراء التغذية بمصطلح البروبيوتيك، الذي أصبح محورًا مهمًا في عالم الصحة والتغذية، لما له من فوائد مذهلة على الجهاز الهضمي والمناعة والصحة العامة، وفقا لموقع كليفيلاند كلينيك.
ما هي البروبيوتيك؟
البروبيوتيك هي بكتيريا وخمائر حية تُعرف باسم “البكتيريا النافعة”، تعيش في جسم الإنسان بشكل طبيعي، خاصة في الأمعاء، وتُساعد في الحفاظ على التوازن الميكروبي بين الأنواع المفيدة والضارة من الكائنات الدقيقة.
هذا التوازن ضروري لعمل الجسم بكفاءة، إذ يؤدي اختلاله إلى مشاكل صحية متعددة مثل اضطرابات الهضم وضعف المناعة والالتهابات.
توجد البروبيوتيك في صورة مكملات غذائية على شكل كبسولات أو مساحيق أو سوائل، كما توجد أيضًا في العديد من الأطعمة والمشروبات المخمرة مثل الزبادي، اللبن الرايب، المخللات، وتُعد هذه الأطعمة من أفضل الطرق الطبيعية لدعم الميكروبيوم الداخلي في الجسم.
فوائد البروبيوتيك الصحية
تظهر الدراسات الحديثة أن للبروبيوتيك دورًا مهمًا في تحسين وظائف الجهاز الهضمي، وتقوية جهاز المناعة، والمساعدة في الوقاية من الأمراض ومن أبرز فوائدها ما يلي:
1. تعزيز صحة الجهاز الهضمي
البروبيوتيك تساعد على تكسير الطعام وامتصاص العناصر الغذائية، كما تُساهم في الوقاية من اضطرابات الأمعاء مثل الإمساك، الإسهال، ومتلازمة القولون العصبي.
2. مكافحة العدوى:
تُساهم البروبيوتيك في الحد من نمو البكتيريا الضارة والفطريات والفيروسات، ما يجعلها فعالة في الوقاية من التهابات المسالك البولية والمهبل، والتهابات الجلد والفم.
3. تقوية جهاز المناعة
يعمل ميكروبيوم الأمعاء الصحي على تدريب جهاز المناعة على التعرف على الميكروبات الضارة ومكافحتها بفعالية، مما يقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض المعدية.
4. تحسين المزاج والصحة النفسية
تشير الأبحاث إلى وجود علاقة وثيقة بين صحة الأمعاء والدماغ، حيث يمكن للبروبيوتيك أن تؤثر إيجابيًا على الحالة المزاجية، وتقلل من التوتر والقلق والاكتئاب.
5. المساعدة في التحكم في الوزن وسكر الدم
بعض أنواع البروبيوتيك قد تُساهم في تنظيم التمثيل الغذائي وتقليل تخزين الدهون، إضافة إلى تحسين استجابة الجسم للأنسولين.
أنواع البروبيوتيك الأكثر فاعلية
من بين الأنواع الأكثر دراسة وفعالية نجد:
Lactobacillus acidophilus: يوجد طبيعيًا في الفم والأمعاء والمهبل، ويساعد على استعادة توازن البكتيريا المفيدة.
Lactobacillus rhamnosus وL. plantarum: تُستخدم لتقوية المناعة وتحسين الهضم.
Bifidobacterium longum وB. breve: تُساهم في تعزيز صحة الأمعاء والتقليل من الالتهابات.
هذه الأنواع متاحة بدون وصفة طبية في الصيدليات ومحلات الأغذية الصحية، ويمكن اختيار النوع المناسب حسب الحالة الصحية بعد استشارة الطبيب.
متى يُنصح بتناول البروبيوتيك؟
ينصح الأطباء باستخدام البروبيوتيك في حالات معينة مثل:
بعد استخدام المضادات الحيوية التي قد تُسبب خللًا في توازن البكتيريا داخل الأمعاء.
في حالات العدوى المتكررة بالبكتيريا أو الفطريات.
لتحسين صحة الجهاز الهضمي أو في حالات القولون العصبي والإمساك.
عند الرغبة في تعزيز المناعة العامة ومكافحة الالتهابات.
يمكن تناول البروبيوتيك بشكل وقائي يوميًا، خاصة لمن يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي أو ضعف المناعة.
المخاطر والآثار الجانبية
على الرغم من أن البروبيوتيك آمنة لمعظم الناس، إلا أنه يُنصح بالحذر في بعض الحالات. فقد يُسبب تناولها في البداية انتفاخًا أو غازات أو إسهالًا مؤقتًا، وهو أمر طبيعي حتى يتأقلم الجسم مع الميكروبات الجديدة.
ومع ذلك، يُحذر من استخدامها دون استشارة طبية للأشخاص الذين يعانون من ضعف شديد في المناعة أو يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، نظرًا لاحتمال حدوث عدوى نادرة.
كيف تعرف أن البروبيوتيك تعمل بفعالية؟
إذا كنت تستخدم البروبيوتيك لعلاج مشكلة معينة، فستلاحظ تحسنًا في الأعراض تدريجيًا. على سبيل المثال، إذا كنت تتناولها لتخفيف الإمساك أو الإسهال، ستلاحظ انتظام حركة الأمعاء خلال أيام قليلة. أما إذا كنت تستخدمها لتحسين المناعة، فقد تلاحظ أنك تمرض بشكل أقل تكرارًا.
أفضل طرق تناول البروبيوتيك
يمكن الحصول على البروبيوتيك من خلال الأطعمة والمشروبات المخمرة الطبيعية.
يُفضل تناول المكملات الغذائية في الجرعة الموصى بها، وغالبًا ما تكون يومية.
بعض الأنواع تعمل بشكل أفضل مع الطعام، وأخرى على معدة فارغة، لذا يجب قراءة التعليمات الموجودة على العبوة.
تناول الأطعمة الغنية بالبريبايوتكس (مثل الثوم والموز والشوفان) يساعد البروبيوتيك على النمو داخل الجسم.
