دراسة: ممارسة الرياضة تساعد على تخفيف أعراض الربو لدى الأطفال

الأربعاء، 12 نوفمبر 2025 09:00 م
دراسة: ممارسة الرياضة تساعد على تخفيف أعراض الربو لدى الأطفال الربو عند الأطفال

كتبت: دانه الحديدى

أكدت دراسة أجراها فريق بحثى من الأكاديمية الصينية للعلوم، على أهمية ممارسة الأطفال للرياضة لتخفيف أعراض الربو، والذى يعد أحد أكثر أمراض الجهاز التنفسي المزمنة شيوعًا بين الأطفال، إذ يُصيب ما يقرب من 475 مليون طفل حول العالم.

وبحسب موقع "Medical xpress"، فعلى مدار عقود لم يشجع على ممارسة الرياضة  بالنسبة للأطفال المصابين بالربو، نظرًا لخطر التسبب في أزيز وضيق في التنفس، المعروف باسم تضيق القصبات الهوائية الناتج عن ممارسة الرياضة (EIB) ،وقد أدى هذا التجنّب إلى انخفاض مستويات اللياقة البدنية، والسمنة، وتدهور الصحة النفسية.

ومع ذلك، تُظهر الدراسات الحديثة أن التمارين الرياضية المُنظَّمة تُحسِّن سعة الرئة، وتُقلِّل الالتهاب، وتُعزِز جودة الحياة بشكل عام عند السيطرة على الأعراض جيدًا، مع وجود حاجة إلى وضع إرشادات قائمة على الأدلة، حول برامج تمارين رياضية آمنة وفعالة للأطفال المصابين بالربو.

 

الرياضات المناسبة للأطفال المصابين بالربو

تم تطوير توصيات جديدة مبنية على الأدلة حول ممارسة التمارين الرياضية للأطفال المصابين بالربو، من قبل لجنة متعددة التخصصات تضم 17 خبيرًا بقيادة المركز الوطني للبحوث السريرية لصحة الطفل ومستشفى الأطفال بكلية الطب بجامعة تشجيانج الصينية، ونُشرت في المجلة العالمية لطب الأطفال في أكتوبر 2025.

وتهدف التوصيات إلى مساعدة المتخصصين في الرعاية الصحية ومقدمي الرعاية على تصميم برامج تمارين فردية تعزز صحة الرئة، وتمنع الربو القصبي، وتعزز الصحة البدنية والنفسية لدى مرضى الأطفال، حيث وضع الفريق توصيات في تسعة مجالات، بما في ذلك سلامة التمارين الرياضية، وتصميم الوصفات الطبية، والاعتبارات البيئية، والمراقبة.

وتشير النتائج الرئيسية إلى أن ممارسة التمارين الهوائية المعتدلة من 3 إلى 5 مرات أسبوعيًا، مثل المشي وركوب الدراجات والسباحة،  يمكن أن تعزز وظائف القلب والرئة بأمان وتقلل من أعراض الربو، كما يساعد تدريب المقاومة مرتين أسبوعيًا على مواجهة فقدان العضلات المرتبط باستخدام الكورتيكوستيرويدات، بينما يُحسّن تدريب المرونة من مرونة عضلات الجهاز التنفسي.

 

اعتبارات هامة عند ممارسة الأطفال المصابين للرياضة

يوصى باستخدام الأجهزة القابلة للارتداء وقياس التنفس المنزلي لمراقبة وظائف الرئة وكثافة التمارين في الوقت الفعلي، كما  يُشدد المؤلفون على أن الربو المُسيطر عليه جيدًا لا ينبغي أن يحد من النشاط البدني للأطفال؛ بل إن ممارسة الرياضة عنصر أساسي في إعادة التأهيل والوقاية، وتضمن المتابعة المنتظمة والتقدم التدريجي السلامة والفوائد المستدامة.

كما تشمل التوصيات دمج التمارين الرياضية في الروتين اليومى، بشكل يمكن للأطباء المعالجين للطفل تقليل الاعتماد على الأدوية، كذلك الوقاية من السمنة، وتحسين الصحة البدنية والنفسية للأطفال على المدى الطويل، كذلك تشجع الدراسة على استخدام الأجهزة الصحية الذكية وأدوات المراقبة الرقمية لتتبع الأعراض والنشاط، مما يُسهّل وصف التمارين الرياضية بدقة في الحياة اليومية




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب