قلادة من تيتانيك تعرض للمرة الأولى منذ قرن.. شاهدها

كشف معرض "تيتانيك: معرض التحف"، في أورلاندو، فلوريدا، عن قلادة سوداء يرجح أن أحد ركاب السفينة تيتانيك كان يرتديها، تعرض هذه القلادة لأول مرة للجمهور منذ غرق تيتانيك في أبريل 1912، وفقا لما نشره موقع" news.artnet".

قلادة سوداء مخباة لمدة 25 عام

كانت هذه المجوهرات مُخبأة لمدة 25 عامًا، ليس تحت سطح البحر، بل داخل تكتل، وهو كتلة من الرواسب والقطع الأثرية اندمجت معًا بفعل ضغط هائل تحت الماء.

وقد كشفت شركة آر إم إس تيتانيك عن هذا التكتل خلال مهمة عام 2000، وأرشفته "كعينة تمثيلية من موقع الحطام"، وفقا لتوماسينا راي، رئيسة ومديرة مجموعات شركة آر إم إس تيتانيك.

قالت راي: "في ذلك الوقت، ظننا أن جميع القطع الأثرية المرتبطة قد أُزيلت ومع ذلك، خلال مراجعة حديثة لعينات المواد المخزنة، رصد فريقنا مؤشرات على احتمال وجود شيء ما لا يزال مدفونًا داخل التكتلات".

غاص خبير الحفظ أليكس كلينجلهوفر في العمل، ينفض الغبار بعناية عن قطعة ثمينة، ثم أخرى، حتى ظهرت سلسلة من الخرز الأسود على شكل قلوب ومثمنات.

إذن، لمن كانت هذه القلادة؟

لدى شركة آر إم إس تيتانيك، المحدودة، عادةٌ في مراجعة مطالبات التأمين سعياً لمطابقة أكثر من 5500 قطعةٍ أحضرتها إلى الشاطئ مع أصحابها ، ومن المرجح أن هذه القلادة كانت ملكاً لأحد ضحايا السفينة البالغ عددهم 1496 ضحية، وليس للركاب الـ 712 الباقين على قيد الحياة.

القلادة مصنوعة من زجاج الجيت الفرنسى

كشف التحليل أنها مصنوعة من زجاج الجيت الفرنسي، وهو نوع من الزجاج الأسود يُشبه الجيت الحقيقي، وهو فحم متحجر.

الآن، تُعرض هذه القلادة في علبة زجاجية ضمن معرض "الحياة على متن السفينة" ضمن معرض "تيتانيك: معرض التحف"، مانحةً الحضور مصدرًا جديدًا للتشويق، وبينما تحوّلت قصة تيتانيك إلى مشهدٍ مُبهر منذ غرقها قبل 113 عامًا، تُقدّم هذه القلادة تذكيرًا مؤثرًا بالإنسانية الكامنة في قلب هذه القصة.

قلادة سوداء