فيسبوك
واتساب
تعرض دار هنري ألدريدج آند صن للمزادات في المملكة المتحدة، قائمة ركاب الدرجة الأولى الوحيدة الباقية من سفينة تيتانيك، والتي تم استردادها من ممتلكات الضحية فريدريك ساتون ، للبيع بالمزاد العلني، حيث من المتوقع أن تجلب ما بين 50 و80 ألف جنيه إسترليني (65,900 و 105,515 ألف دولارًا أمريكيًا)، وفقا لما نشره موقع" news.artnet".
وثيقة قائمة ركاب الدرجة الأولى
تحتوي الوثيقة التي يعود تاريخها إلى عام 1912 ، على تفاصيل وسائل الراحة على متن السفينة وترتيبات الهبوط في نيويورك، كما تتضمن المعروضات الأخرى من أرشيف سوتون حقيبة قماشية تحتوي على أغراض شخصية.
غرقت الوثيقة في شمال المحيط الأطلسي في أبريل 1912 مع السفينة البريطانية وحوالي 1500 مسافر، استُعيدت من أمتعة فريدريك ساتون، أحد ركاب الدرجة الأولى الذين لقوا حتفهم في البحر، وضمّت معلوماتٍ مفيدةً للركاب، بما في ذلك أسعار التلجراف اللاسلكي وتعليماتٍ لشراء كراسي وبطانيات الباخرة، بالإضافة إلى ملاحظاتٍ حول مسار السفينة.
يذكر أحد الفقرات "ترتيبات الإنزال في نيويورك" التي لم تتحقق قط، تُجسّد الصفحات الملطخة والممزقة، إلى جانب النص ذي الوضوح المحدود، الخسارةَ والخرابَ الصادمَين والبارزين اللذين يُسهمان في استمرار غموض هذه المأساة.
تذكارات تيتانيك معروضة للبيع
وتعرض دار المزادات، المتخصصة في تذكارات تيتانيك، إلى جانب مجموعة أكبر من المتعلقات الشخصية لسوتون، بما في ذلك خاتم وصافرة وسكين وثلاث ملاعق وعملات معدنية فضفاضة، والتي كانت موجودة في حقيبة قماشية ، ويقدر أن تجلب ما بين 35,000 و45,000 جنيه إسترليني (46,100 دولار أمريكي - 59,300 دولار أمريكي).
ومن أبرز المبيعات الأخرى رسالة من شركة White Star Lines (التقدير: 5,000-8,000 جنيه إسترليني، 6,590-10,550 دولارًا أمريكيًا)، تلزم عائلة سوتون بشراء تذكرة من الدرجة الأولى لإعادة جثته بأمان، لقد تم إخبارهم بشكل غير صحيح بأن جثة سوتون قد تم العثور عليها، على الرغم من أنها لا تزال مفقودة في البحر.
عائلة ساتون احتفظت بالوثيقة سراً لأكثر من 100 عام
كان ساتون بريطانيًا هاجر إلى الولايات المتحدة في أواخر القرن التاسع عشر، أسس شركة مربحة لاستيراد القهوة، وعزز أرباحه بدخوله مجال المصارف والعقارات،عندما صعد على متن سفينة تيتانيك ، كان أبًا ثريًا يبلغ من العمر 61 عامًا لثلاثة أطفال. كان يزور إنجلترا بناءً على نصيحة طبيبه، وكان عائدًا إلى نيوجيرسي عندما اصطدمت السفينة بجبل جليدي مميت.
أشارت إحدى الشهادات إلى أن ساتون، الذي كان يعاني أصلاً من تدهور صحته، لقي حتفه على متن قارب نجاة وأُلقي في البحر، وتكهن آخرون بأنه كان محاصراً في مقصورته. استُعيدت ممتلكات ساتون ونُقلت إلى هاليفاكس، نوفا سكوشا، إلى جانب جثث وأشياء أخرى انتُشلت من الحطام، استعادت عائلة ساتون ممتلكاته، واحتفظت بها سراً لأكثر من 100 عام.
يأتي هذا المزاد المرتقب بعد عدة مزادات مربحة للغاية لقطع أثرية متعلقة بتيتانيك، في أبريل الماضي ، بيعت رسالة كتبها أحد الشخصيات البارزة في المجتمع الأمريكي، أرشيبالد جرايسي، على متن السفينة مقابل 300 ألف جنيه إسترليني (399 ألف دولار). وفي نوفمبر الماضي ، حققت ساعة جيب أُهديت إلى آرثر روسترون، القبطان الذي أنقذ 700 شخص من حطام السفينة، 1.56 مليون جنيه إسترليني (1.97 مليون دولار)، محققةً رقمًا قياسيًا في بيع تذكارات تيتانيك .
كما بيع كمان عُزف عليه على متن السفينة مقابل 1.1 مليون جنيه إسترليني (1.7 مليون دولار) عام 2013.
وثيقة قائمة ركاب الدرجة الأولى بسفينة تيتانيك
