كشف الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار التفاصيل الكاملة والحقيقية في واقعة اختفاء جزء من لوحة أثرية من الحجر الجيري من مقبرة "خنتي كا" بمنطقة آثار سقارة.
وقال الدكتور محمد إسماعيل لـ"اليوم السابع" إن المقابر الأثرية المتواجدة في منطقة سقارة الأثرية تستخدم كمخازن للآثار، منذ خمسينات القرن الماضي، وقبل سنوات بدأت وزارة السياحة والآثار في بناء مخازن جديدة ومؤمنة بمنطقة سقارة، حيث تم نقل أغلب القطع الأثرية التي كانت متواجدة في تلك المقابر، مشيرة إلى أن تلك المقبرة كانت أيضًا تستخدم كمخزن وكانت تعمل بها بعثة أثرية ولم تفتح منذ عام 2019، ومع إعادة فتحها تم اكتشاف احتمالية اختفاء جزء من اللوحة الأثرية فتم إبلاغه بالواقعة، فأمر بتشكيل لجنةً أثرية برئاسة الدكتور عمرو الطيبي، المشرف على منطقة آثار سقارة، لجرد محتويات المقبرة، والتأكد من اختفاء تلك القطعة من عدمه.
وأوضح أن التقرير صدر بتأكيد اختفاء جزء من اللوحة، فتم تحويل الواقعة إلى النيابة العامة التي بدورها تباشر التحقيقات.
وأكد أن المختفي هو جزء من اللوحة أبعادها 63*40 سم، وباقي اللوحة مازالت موجودة في المقبرة، وهي لوحة مدون عليها "فصول السنة"، وهي مقبرة ترجع لعصر الأسرة الخامسة ومنشورة علميا منذ عام 1952.
أوضح كذلك ان سبق وتم فتح المقبرة في عامي 2017 و2018 ولم يتم حينها تسجيل اختفاء تلك الجزء من اللوحة، ولكن مع فتحها حديثا واكتشاف الواقعة تم إبلاغ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار على الفور.
وأشار الدكتور محمد إسماعيل إلى أن مصر لديها ما يقرب من 2 مليون قطعة أثرية موجودة في مخازن أثرية، وفي منطقة سقارة بالتحديد تم بناء مخزن متحفي هو الرابع لتخزين الآثار المكتشفة في تلك المنطقة، ومصر شهدت خلال السنوات العشر الأخيرة طفرة كبيرة في بناء المتاحف الأثرية والمخازن للحفاظ على هذا الإرث العظيم.