هنا مصر، هنا بدايات الحضارات البشرية، هنا نقطة وانطلاقة النور للعالم، حقيقة لا ننكرها، ولاندعيها، انما هو واقع.
في تلك المساحة البالغة 550 ألف متر مربع تقريبا، بمحيط منطقة اهرامات الجيزة، و تحت سقف المتحف الكبير، تجتمع الحكايات ، ويحضر التاريخ، ما بين آثارملموسة، مادية لما قبل التاريخ، والحديث، والمعاصر، ومابين عصر بيزنطى، ورومانى، وفرعونى تكتظ الأسر وويصطف الملوك والقادة القدماء معا، تحت سقف المتحف الكبير تتراص الاف القطع الاثرية الفرعونية التى تغلب على المتحف ، التي صنعت لتخلد وتوثق كلا منها تاريخ، ونية، وجهد ملك من الملوك، وعامل من العمال القدامى. .
هنا فى المتحف الكبير، تجتمع الحكايات، حكايات من الزمن القديم للأجداد، مع حكايات لإنجازات للأحفاد، من شيدوا هذا الصرح الضخم.
ساعات قليلة وتتجه أنظار العالم أجمع الى الحدث الثقافي الأكبر، و الأضخم "احتفالية افتتاح المتحف الكبير" ساعات وتكتب مصر سطرا ذهبيا آخر فى كتاب إنجازتها ، المشرف ، سطرا مليئ بالزهو، والفخر، فها نحن الأحفاد، الذين حفظوا تراث الأجداد، ليس كتاريخ يروى فقط، بل كتاريخ يتم مشاهدته، ملموس ، مادى، في احتفالية إسطورية، سيشهدها ملوك وأمراء وروؤساء وقادة العالم، من هنا ، من أرض مصر.
محفل مهيب، لأفتتاح، أكبر معرض للتحف الاثرية، يضم أكثر من 100 الف قطعة أثرية ، مابين رومانية، ويونانية، وفرعونية، و أهمها على الإطلاق عرض المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون. .
مقتنيات الملك الشاب تضم أكثر من 5537 قطعة أثرية جاءت من المتحف المصرى بالتحرير ومتحف الأقصر والمتحف الحربى ، ابرزها قناعه الذهبي الذى يعتبر أهم وأعظم وأثمن قطعة أثرية فى العالم ، والذى يزن 11 كيلو من الذهب الخالص، بجانب عدد 4 مقاصير ذهبية و3 أسرة و4 عجلات حربية، وكراسي ومصابيح الزيت وقطعًا للألعاب ومخزونات غذاء ومشروبات وأوعية ذهبية وفخارية وعربات "كانت تجرها الخيول" ومعدات حربية و27 كفًا و427 سهمًا و12 كرسيًا صغيًرا و69 صندوقًا و34 عصا معقوفة وقطع أثاث وجرار عطور وريش نعام وملابس توت عنخ آمون وحليًا ذهبية وأقمشة وعددًا كبيرًا من الجعارين وتماثيل وكذلك أوعية ومواد للزينة وبخور.
مابين الماضى المهيب، والحاضر المشرف، والمستقبل المشرق، تكتب وستكتب مصر دائما سطورا من نور، مترابطة ومتماسكة، بجسر أساسه الحفاظ على الهوية البصرية، والتراث المادى الملموس الذى خلفه المصريين القدماء، ليعيش ويستمر..
مكاسب افتتاح المتحف لا تعد ولا تحصى، على جميع الأصعدة سياسيا، وإعلاميا، واقتصاديا من جعل مصر و بشكل أكبر هي المقصد الأول ، والوجهة المباشرة العالمية السياحية لملايين من السياح من كافة دول العالم ، بواقع من 3 إلى 5 ملايين سائح سنويا، وهو مايفتح المجال لالاف الفرص للعمالة بكافة قطاعات السياحة، بجانب مايحمله كل ذلك من رسالة أن مصر تحترم تاريخها، وأنها فى مجد ممتد ومستمر، وأنها باقية مهدا للحضارة، ومنارة للثقافة.