زوروا المعارض.. رؤية اللوحات الفنية تحفز الجسم وتقلل التوتر

الجمعة، 31 أكتوبر 2025 08:00 ص
زوروا المعارض.. رؤية اللوحات الفنية تحفز الجسم وتقلل التوتر رؤية اللوحات الفنية تقلل التوتر

كتب عبد الرحمن حبيب

أظهرت دراسة هى الأولى من نوعها أن الاستمتاع بالأعمال الفنية الأصلية فى المعارض الفنية يخفف التوتر، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويعزز جهاز المناعة، وقد قام الباحثون بقياس الاستجابات الفسيولوجية للمشاركين أثناء مشاهدة روائع فنانين عالميين مشهورين، منهم مانيه وفان جوخ وجوجان، ووجدوا أن الفن يُؤثر إيجابًا على الجهاز المناعي والهرموني والعصبي في آن واحد، وهو أمر لم يُسجل من قبل، وتُشير النتائج إلى أن مشاهدة الأعمال الفنية الأصلية لا تُحرك المشاعر فحسب، بل تُهدئ الجسم أيضًا وتُعزز الصحة والرفاهية.

مضمون الدراسة

الدراسة التي أجرتها كلية كينجز كوليدج لندن ضمت 50 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا في المملكة المتحدة  توثم فكرتها كما نقلت الجارديان على مشاهدة نصف المشاركين أعمالاً فنية أصلية في معرض كورتولد بلندن، بينما شاهد النصف الآخر نسخاً من اللوحات نفسها في بيئة غير معارض.

وارتدت المجموعتان أجهزة استشعار تقيس باستمرار معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجلد خلال جلسة استمرت 20 دقيقة، مع أخذ عينات من اللعاب قبل وبعد المشاهدة.

ومن خلال هذه العينات، وجد الباحثون أن مستويات هرمون التوتر الكورتيزول انخفضت بنسبة 22% في المتوسط لدى من شاهدوا الأعمال الفنية الأصلية، مقارنةً بنسبة 8% فقط ممن شاهدوا النسخ.

وانخفضت السيتوكينات المؤيدة للالتهابات (IL-6 وTNF-alpha) المرتبطة بالتوتر وعدد من الأمراض المزمنة بنسبة 30% و28% على التوالي لدى من شاهدوا المعرض، دون أي تغييرات لدى المجموعة الأخرى وهذا يشير إلى أن للفن تأثيراً مهدئاً محتملاً على استجابات الجسم الالتهابية.

رأى الطب

وقال الدكتور توني وودز، الباحث في كلية كينجز كوليدج لندن: "يُظهر البحث بوضوح خصائص مشاهدة الأعمال الفنية الأصلية في تخفيف التوتر، وقدرتها على إثارة حماسنا وتحفيزنا وتنشيطنا في آنٍ واحد.

وترتبط هرمونات التوتر ومؤشرات الالتهاب، مثل الكورتيزول، وIL-6، وTNF-alpha، بمجموعة واسعة من المشاكل الصحية، بدءًا من أمراض القلب والسكري وصولًا إلى القلق والاكتئاب.

ويشير انخفاض هذه المؤشرات عند مشاهدة الأعمال الفنية الأصلية إلى أن التجارب الثقافية قد تلعب دورًا حقيقيًا في حماية العقل والجسم".

ووجدت الدراسة أيضًا أن الفن يُنشّط الجهاز المناعي، والجهاز العصبي، والغدد الصماء، المسئولة عن إفراز الهرمونات.

واكتشف الباحثون علامات الإثارة لدى من شاهدوا الأعمال الفنية في المعرض، بما في ذلك انخفاض درجة حرارة الجلد، وارتفاع معدل ضربات القلب بشكل عام، وتغير أنماط ضربات القلب.

وقال وودز: "من منظور علمي، فإن النتيجة الأكثر إثارة هي أن الفن كان له تأثير إيجابي على ثلاثة أجهزة مختلفة في الجسم - الجهاز المناعي والغدد الصماء والجهاز اللاإرادي - في الوقت نفسه هذه نتيجة فريدة، وقد أدهشتنا حقًا".




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب