ما الذى يحدث لحظة الموت؟.. دراسة تجيب

الأحد، 26 أكتوبر 2025 01:00 ص
ما الذى يحدث لحظة الموت؟.. دراسة تجيب أحلام- صورة تعبيرية

إيمان حنا

ما الذى نراه لحظة مفارقتنا الحياة ؟ يتردد هذا السؤال في أذهان الكثيرين، فالإنسان دائما يحمل بداخله مشاعر مختلطة للحظة الموت ما بين الخوف منها والرغبة في معرفة تفاصيل عنها.

ربما تقدم دراسة علمية أجراها باحثون فى معهد بكين للعلوم الرياضية والتطبيقات إجابات شافية عن هذا السؤال.

قالت الدكتورة فرانس ليرنر، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "عندما يبدأ الدماغ بالانهيار، تتفكك العلاقة بين الإشارات البصرية والجسدية التي تحافظ عادة على إحساسنا بالذات. ومن هنا تنشأ تلك الرؤى المعقدة والمشاعر الغامرة وتتشكل خلفياتنا الثقافية بالطريقة التى تبنى عليها التهيؤات الناتجة عن تجربة الاقتراب من الموت؛ فالشخص الذي نشأ في بيئة متدينة سيرى رموزا مختلفة عن من تربى في ثقافة مختلفة، وفق نقل موقع الإمارات اليوم عن "الديلى ميل".

أن الدراسة لا تشير إلى وجود روح منفصلة أو وعي قادر على مغادرة الجسد، بل تبين أن التجربة تنتج من تغيرات في طريقة عمل الدماغ أثناء توقفه التدريجي. وأن "الشكل الهندسي للتجربة يتغير تبعًا لكيفية تقلص مجال الرؤية مع بداية فشل الدماغ".

وصنف العلماء تجارب الاقتراب من الموت إلى أربعة أنماط هندسية مختلفة: الشكل (A) مشاهد ضيقة تشبه النفق، تنتج عن انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ.
والأشكال (B) و(C): تظهر في مناطق بيضاوية أو مقوسة، عندما يفقد الدماغ مؤقتا جزءا من الرؤية.

الشكل (C5): تجربة غامرة داخل حيّز بيضوي مغلق تماما (360 درجة).

وأشار الفريق إلى أن المشاركين ينتقلون تدريجيا من الشكل (A) إلى (C5) أثناء تطور التجربة، مما يشير إلى سبب فيزيولوجي مشترك وراءها.

وفي محاولة لفهم طبيعة هذه الظاهرة الغامضة التي يصفها البعض بأنها "رؤية لما بعد الحياة"، أجرى الباحثون مقابلات مع 48 شخصا مروا بتجارب اقتراب من الموت (NDEs)، وكشف المشاركون عن تجارب شديدة التنوع، تراوحت بين الرؤى الدينية والمشاهد الغريبة التي تشبه أفلام الخيال العلمي.

وبعض الشهادات كانت بعيدة عن المعتقدات الدينية ؛ فقد ذكر أحد المشاركين أنه رأى مصفوفة ضخمة من النقاط المتصلة في أبعاد متعددة، وقال: "شعرت أنه إذا دخلت تلك المصفوفة، يمكنني الانتقال إلى أي مكان في الكون بمجرد التفكير فيه".

وأضاف آخر، لقد رأيت ثقبا أسود؛ لكن النور المحيط به كان ساطعا لدرجة أنه أخفى جميع الألوان.

وفى دراسة، أجريت فى وقت سابق، تم التوصل إلى أن المرضى بإمكانهم سماع ما يقال لهم عند احتضارهم، وحتى عندما يكون المريض فاقدا للوعي وقريبا من الموت، إلا أن حاسة السمع تستمر في العمل، ويمكنه سماع ما يقوله الأحباء له.

و كشفت الدراسة، التي أجرتها جامعة كولومبيا البريطانية، أنها ركزت على المرضى الذين ينتقلون من الحياة إلى الموت، عندما يبدأ الجسم في الإغلاق، بدلا من الأشخاص الذين يدخلون في غيبوبة.

وقام الباحثون بقياس النشاط الكهربائي في دماغ مريض، بقبعة تحتوي على 64 مستشعرا من أقطاب كهربائية وحددوا إشارات الدماغ المتولدة استجابة لتغيرات الدرجة اللونية المعقدة، من خلال لعب سلسلة من أنماط النغمة لمجموعة شابة وصحية، قبل تكرار الاختبار على عدد صغير من المرضى.

وتحقق الباحثون من الإشارات نفسها عندما كان المريض متجاوبا وغير مستجيب، ووجدوا أن نشاط الدماغ بين الحالتين متشابه جدا، بالإضافة إلى النشاط الموجود في مجموعة التحكم وأظهر بعض المرضى نشاط الدماغ، الذي كان أكثر تعقيدا بقليل.

ومن غير المعروف ما إذا كان المريض يمكنه فهم ما يسمعه، أو ما إذا كان يمكنه ببساطة سماع الكلمات وقالت المعدة الرئيسية إليزابيث بلوندون، إن المرضى الذين ينتقلون من الحياة إلى الموت قد يتعرفون على مقطوعة الموسيقى المفضلة لديهم.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة