شغل مكيتر مناصب رفيعة المستوى في الدولة المصرية القديمة، مثل "شيف ستيوارت" و"مشرف البيت العظيم" و"حامل الختم" وقد كانت "فترة حياته مرتبطة بعهد الملك منتوحوتب الثالث "ج. 2019-2007 قبل الميلاد" وقد تم اكتشاف قبره في عام 1920 "أو 1922، من قبل حملة متحف العاصمة للفنون وأسفر القبر عن ثروة من النماذج الخشبية أو "الماكيت" المتعلقة بالواجبات والمكاتب التي كان يشغلها.
في السياق الأثري، يتم تعريف "الماكيت" بأنه نموذج صغير الحجم وثلاثي الأبعاد يحاكي فكرة أو مشهد من الحياة اليومية، مصنوع باستخدام أدوات ومواد بسيطة. تشير السجلات الأثرية إلى أن استخدام هذه النماذج يعود إلى فترات مصرية سابقة، مع العثور على غالبية الأمثلة المعروفة من الفترة الأولى المتوسط. استمر بروزها واستخدامها على نطاق واسع في الازدهار في جميع أنحاء المملكة الوسطى.
تختلف الآراء الأثرية فيما يتعلق بالدافع وراء ظهور هذه الماكيتات. مجموعة من الباحثين تنظر إليهم على أنها تطور لمشاهد الحياة اليومية المصورة على جدران مقابر المملكة القديمة، والتي كان هدفها الأساسي التوثيق وضمان استمرار المتوفى في نفس الأنشطة في الآخرة (مبدأ البعث/ الإحياء) وهي مجموعة أخرى تعتبرهم امتداد وتطوير "التماثيل الخادمة" للمملكة القديمة، بهدف تقديم خدمة المتوفى في حياتهم الثانية (الآخرة)، بناء على اعتقاد المصري القديم بالبعث والخلود والحكم.
السرداب وغرف الدفن
وعادة ما توضع هذه الماكيتات في السرداب أو غرفة الدفن داخل القبر. تتيح دراسة وتحليل محتويات هذه النماذج فرصة لتسليط الضوء على جوانب هامة من الاستقرار الاقتصادي والسياسي في ذلك العصر، والكشف عن أهم الصناعات والحرف التي يمارسها قدماء المصريون مثل الرعي والصيد، مما يعكس مستوى حضارة حققها المجتمع. علاوة على ذلك فإن نماذج المحببات تعتبر مؤشر حيوي لأهمية القطاع الزراعي في مصر القديمة.

الماكيتات