انتقدت وزارة الثقافة اليونانية، المتحف البريطانى علنًا لاستضافته حفلًا لجمع التبرعات فى القاعة التى تضمّ الرخام البارثينون، واصفة إياه بانتهاك التراث الثقافي للبلاد، وفقا لما نشره موقع news.artnet.
في 18 أكتوبر أقام المتحف البريطاني حفل التبرعات، وهو حفلٌ بلغت تكلفة التذكرة فيه 2000 جنيه إسترليني (2700 دولار أمريكي)، وحضره 800 ضيف من ألمع النجوم، من بينهم ميك جاجر، ونعومي كامبل، وأليكسا تشونغ، وترايسي إمين.

الرخام البارثينون فى المتحف البريطانى
نظّم الحفل، الذي شُبّه بحفل ميت جالا في نيويورك ، كلٌّ من كولينان وإيشا أمباني، راعية الفنون وابنة أغنى رجل في آسيا، في محاولةٍ لخلق مصدر دخل جديد للمتحف.
استياء واتهامات بانتهاك التراث الثقافي اليونانى
أثار القرار ردود فعلٍ غاضبة، إذ اتهمت السلطات اليونانية المتحف البريطاني بانتهاك التراث الثقافي للبلاد، واتهمت وزيرة الثقافة اليونانية، لينا ميندوني، المتحف باستخدام رخام البارثينون كـ"عناصر زخرفية" في حفل عشاء، ووصفت هذه الخطوة بأنها "مسيئة".
قالت ميندوني في بيان: "أدانت وزارة الثقافة مرارًا وتكرارًا حفلات العشاء والاستقبال وعروض الأزياء التي تُقام في المتاحف التي تُعرض فيها الآثار والأعمال الفنية، ويجب أن تكون سلامة الآثار وسلامتها وأخلاقياتها الشغل الشاغل للمتحف البريطاني، الذي يُظهر، مرة أخرى، لامبالاة استفزازية".
للمرة الثانية
تعيد هذه الحادثة إلى الأذهان الجدل الذي أُثير في فبراير من العام الماضي عندما سمح المتحف لعلامة الأزياء البريطانية "إرديم" بعرض مجموعتها لخريف/شتاء أمام تماثيل البارثينون الرخامية.
وعلقت ميندوني "إن هذا لا يُظهر أي احترام لروائع فيدياس"، ولم يكن اليونانيون وحدهم في نفورهم من حفل العشاء، فقد واجه المتحف البريطاني أيضًا معارضة من نشطاء المناخ.
وزعم التقرير أن هذا الحفل يأتي ردًا على استمرار حكومة المملكة المتحدة في خفض التمويل العام للمتاحف، مما يُجبر المؤسسات الثقافية في البلاد على البحث عن مصادر دخل جديدة.
وتشير التقديرات إلى أن مبيعات تذاكر الحفل قد بلغت حوالي 1.6 مليون جنيه إسترليني (2.2 مليون دولار)، مع وجود مزاد صامت وتبرعات إضافية ترفع هذا الرقم.

إيشا أمباني الرئيسية المشاركة لحفل المتحف البريطاني