المبالغة فى الدايت قد ترفع خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الصدفى

توصلت دراسة حديثة إلى أن اتباع نظام غذائى منخفض السعرات الحرارية قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الصدفى.

ووفقا للدراسة التى نشرها موقع News medical life science، نقلا عن مجلة  Clinical, Cosmetic and Investigational Dermatology، قام الباحثون بالتحقيق في العلاقات السببية المحتملة بين ثلاثة أنماط غذائية شائعة، وهى النباتي، والخالي من الجلوتين، ومنخفض السعرات الحرارية، وبين أمراض الجلد الالتهابية الشائعة، مثل الصدفية وحب الشباب.

وتشير نتائجهم إلى وجود علاقة بين اتباع نظام غذائى منخفض السعرات الحرارية، وبين زيادة احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل الصدفى، فى حين لم ترتبط الأنظمة الغذائية الخالية من الجلوتين والنباتية بأى من أمراض الجلد الالتهابية المدروسة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج.

العلاقة بين النظام الغذائى وأمراض الجلد

تعتبر أمراض الجلد الالتهابية مثل حب الشباب، والصدفية، والتهاب المفاصل الصدفى ( PsA )، والتهاب الجلد التأتبي،  ( AD ) من الحالات المزمنة التى تنطوى على خلل فى المناعة والالتهاب، مما يؤثر على نوعية حياة المرضى وصحتهم العقلية.

وعلى الرغم من التقدم فى العلاج، فإن تكرار المرض والأعراض المزمنة تظل شائعة، مما يدفع إلى الاهتمام بالتدخلات القائمة على نمط الحياة، وخاصة النظام الغذائى، وقد اكتسبت الأنماط الغذائية الشائعة، مثل الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية والنباتية والخالية من الجلوتين، اهتمامًا بسبب الفوائد الصحية الملموسة .

وقد تحسن الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية الصحة الأيضية وطول العمر، بينما تُوفّر الأنظمة الغذائية النباتية مضادات الأكسدة والألياف، مع ذلك قد تُسبب الأنظمة الغذائية غير المتوازنة نقصًا غذائيًا يؤثر سلبًا على صحة الجلد.

النتائج الرئيسية

وجد تحليل الرنين المغناطيسي المستخدم بالدراسة أن اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، كان له ارتباط مهم إحصائيًا بزيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الصدفى، فى المقابل لم يُربط بين الأنظمة الغذائية النباتية والخالية من الجلوتين، وبين ارتفاع أو انخفاض خطر الإصابة بالتهاب  المفاصل الصدفي، ولم يُعثر على أي علاقة سببية مهمة بين أيٍّ من الأنظمة الغذائية الثلاثة وأمراض الجلد الالتهابية الأخرى، وهى الصدفية، حب الشباب، أو التهاب المفاصل الروماتويدي.

وتُعد هذه هى الدراسة الأولى التي تستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي لاستكشاف العلاقات السببية بين الأنماط الغذائية الشائعة وأمراض الجلد الالتهابية، ويشير الباحثون إلى أن تقييد السعرات الحرارية لفترات طويلة قد يُسبب نقصًا في العناصر الغذائية، مما يؤثر على التوازن المناعي والالتهابات، وهو ما قد يُفسر ارتفاع خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الصدفي .

وتتناقض هذه النتيجة مع التوقعات الشائعة بأن تقييد السعرات الحرارية له تأثير مضاد للالتهابات بشكل موحد ، مما يُبرز تعقيد التأثيرات الغذائية.