ابتكار أداة ذكاء اصطناعي لاكتشاف آفات الدماغ المسببة للصرع لدى الأطفال

الخميس، 02 أكتوبر 2025 04:00 ص
ابتكار أداة ذكاء اصطناعي لاكتشاف آفات الدماغ المسببة للصرع لدى الأطفال الصرع

كتبت: دانه الحديدى

توصل باحثو معهد مردوخ لأبحاث الأطفال بأستراليا، إلى أداة ذكاء اصطناعي متقدمة، يمكنها اكتشاف آفات الدماغ الصغيرة التي تسبب الصرع الشديد عند الأطفال، مما يسمح بتشخيص أسرع وعلاج أكثر دقة وعلاج محتمل.

وبحسب موقع "News medical life science"، نقلا عن مجلة  Epilepsia،  تم تطوير "محقق الصرع بالذكاء الاصطناعي" من قبل فريق من معهد مردوخ لأبحاث الأطفال (MCRI) ومستشفى الأطفال الملكي (RCH)، يمكنه العثور على آفات (خلل التنسج القشري البؤري) بحجم التوت الأزرق، في ما يصل إلى 94% من الحالات بدعم من التصوير الطبي.

كيف يساعد الاكتشاف
 

قالت الدكتورة إيما ماكدونالد-لورس، والتي قادت الفريق الذي ابتكر الكاشف، إن التشخيص الأكثر دقة لخلل التنسج القشري سيؤدي إلى إحالة أسرع لعلاج الصرع، ونوبات أقل، وتحسين نتائج النمو على المدى الطويل، موضحة أن تحديد السبب مبكرًا يُمكّن من تصميم خيارات العلاج المُناسبة، ويساعد جراحي الأعصاب على التخطيط للعملية الجراحية وتوجيهها.

وبفضل التصوير الدقيق، يُمكن لجراحي الأعصاب وضع خطة جراحية أكثر أمانًا لتجنب الأوعية الدموية المهمة، ومناطق الدماغ التي تتحكم في الكلام والتفكير والحركة، وإزالة أنسجة الدماغ السليمة، كما يجنب الأطفال الحاجة إلى الخضوع لفحوصات جراحية أكثر من المطلوب.

تفاصيل الدراسة

شملت الدراسة 71 طفلاً في مستشفى RCH و23 بالغًا في مستشفى أوستن، يعانون من خلل تنسج قشري وصرع بؤري، مما يسبب نوبات صرع متكررة ، وقبل استخدام دقة جهاز الكشف بالذكاء الاصطناعي، وجدت الدراسة أن 80% من المرضى لم يتم تشخيصهم بالفحص البشري لنتائج التصوير بالرنين المغناطيسي.

استُخدم التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني باستخدام FDG (FDG-PET) لتدريب الكاشف، مع تقسيم الأطفال إلى مجموعتين، واستُخدمت مجموعة منفصلة من فحوصات البالغين للتحقق الإضافي من أداء الكاشف.

نتائج الدراسة
 

باستخدام معلومات من فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، سُجِّلت أفضل نتيجة في مجموعة الاختبار بنسبة نجاح بلغت 94%، ومن بين 17 طفلاً في مجموعة الاختبار، خضع 12 منهم لجراحة، و11 منهم الآن سالمون من النوبات.

يُصاب طفل واحد تقريبًا من كل 200 طفل بالصرع،  ويعد خلل التنسج القشري، الذي يتطور أثناء وجود الجنين في الرحم، سببًا شائعًا للنوبات المقاومة للأدوية، وعادة ما تبدأ النوبات بشكل مفاجئ خلال مرحلة ما قبل المدرسة أو السنوات الدراسية المبكرة قبل أن تتفاقم إلى عدة مرات في اليوم.

غالبًا ما يحتاج الأطفال إلى زيارة قسم الطوارئ أو دخول المستشفى لتلقي العلاج،  ومع مرور الوقت، تؤثر النوبات المتكررة على سلوك الطفل ومزاجه وقدرته على التعلم، ومع ذلك، يمكن تحسين الصرع الناتج عن خلل التنسج القشري أو علاجه من خلال جراحة الصرع إذا أمكن تحديد الأنسجة المخية غير الطبيعية وإزالتها، وهو ما يشير إلى أهمية ذلك الإبتكار.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب