أقصى سن 40 عاما.. الأعلى للثقافة يوضح سبب شرط جائزة الدولة التشجيعية

عبر الكثير من المثقفين والأدباء عبر صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى عن استيائهم لأحد شروط جائزة الدولة التشجيعية التى أعلن عنها المجلس الأعلى للثقافة منذ ساعات، والذى تضمنت أن يكون السن الأقصى للترشح 40 عام، وبدورنا تواصلنا مع الدكتور أشرف العزازي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة للتحديث عن الأمر.

شروط جوائز الدولة

أكد الدكتور أشرف العزازي على أن شروط جوائز الدولة التشجيعية يحددها قانون جوائز الدولة وليس قرارات وزارية أو لوائح داخلية، حيث نص القانون على تخصيص هذه الجوائز لشباب الباحثين والمبدعين تحت سن الأربعين، وذلك بهدف تشجيع الشباب على مواصلة التميز في البحث والإبداع.

وأضاف الأمين الأعلى للمجلس الأعلى للثقافة في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أنه في المقابل، يكفل القانون للمبدعين والباحثين فوق الأربعين عامًا الترشح لبقية جوائز الدولة، وهي: جوائز الدولة للتفوق "عن طريق التقدم المباشر أو عبر ترشيح الجهات ذات الصلة"، وجوائز الدولة التقديرية وجوائز النيل "عن طريق ترشيح الجهات المخولة بالترشيح".

جائزة الدولة التشجيعية

وأضاف "العزازي" أن جوائز الدولة التشجيعية، منذ نشأتها في خمسينيات القرن الماضي، لم تكن مرتبطة بسن محدد، غير أن النقاش الثقافي في تسعينيات القرن الماضي أظهر تحفظًا واسعًا على منحها لكبار السن من المبدعين، باعتبار أن ذلك يحجب الفرصة عن الشباب، خاصة مع وجود جوائز أخرى متاحة لهم، وبناءً على مطالب الوسط الثقافي آنذاك، جرى تعديل قانون جوائز الدولة لتحديد سن الأربعين كحد أقصى للتقدم للجوائز التشجيعية، وهو ما يُطبق حتى الآن.

وأنهى الدكتور أشرف العزازي حديثه مؤكدًا على احترام المجلس الأعلى للثقافة التام لكل الآراء التي تُطرح، ويشرّفه دائمًا مناقشتها وتوضيح ما يلزم بشأنها، كما يشرفه العمل على دراسة تعديل أي أمر من شأنه الارتقاء بالشأن الثقافي، فالممارسة الثقافية لا تكتمل أبدًا إلا بتعاون وتضافر جميع أركانها، وأهم هذه الأركان هو آراء ومقترحات المثقفين والمعنيين بالشأن الثقافي والاستفادة من خبراتهم ورؤاهم.