حالة كبيرة من الجدل شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية وتحديدًا بعدما أعلنت وزارة الثقافة عن فتح باب التقدم في جائزة الدولة التشجيعية في الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والعلوم القانونية والاقتصادية لعام 2026، وقد تم استثناء فرع الشعر العامي ضمن فروع الجائزة لهذا العام، وهو ما جعل الجميع يتساءل عن سبب إلغاء المشاركة في الشعر العامي ضمن جوائز الدولة التشجيعية لعام 2026.
وقد نشر الشاعر سعيد عبد المقصود عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بيانًا موقع من مجمموعة كبيرة من الشعراء والمثقفين في مصر ومن بينهم الدكتور مسعود شومان، جمال حراجي، أشرف عتريس، سعيد شحاتة، ريم المنجي، عزت الطيري، ميسرة صلاح الدين، وغيرهم، حيث جاء فى نص البيان: شعر العامية والهُوية المصرية فوجئنا نحن شعراء مصر وجمهور المثقفين المهتمين بها، بإعلان جوائز الدولة التشجيعية وإلغاء فرع شعر العامية من بين فروعها، هذا القرار لم يكن مجرد تعديل إجرائي أو شكلي، بل يُعد تقليلاً من قيمة شعر العامية بوصفه أحد الأشكال الإبداعية الأصيلة التي عبرت عن وجدان الشعب المصري لعقود طويلة، كما أنه جزء أصيل من مكونات الهوية المصرية التي تتحدث العامية وتتميز بها وتخاطب بها وتكتب إبداعها به وتتناقله كل الألسن العربية وتصفه بأنه الوسيط الوحيد الذي لا يختلف عليه.. زيادة على حضورها المؤثر في الحراك الثقافي والاجتماعي والسياسي.
وأضاف البيان أن شعر العامية ليس مجرد لهجة دارجة، بل هو جنس أدبي متكامل، له حضوره في تشكيل الهوية المصرية.. له منتجه الذي عّبر عن مصريتنا وكل فنوننا شعرا وسردا عبر أجيال وله روّاده الكبار الذين أثْروا الثقافة المصرية والعربية (من فؤاد حداد وصلاح جاهين، إلى عبد الرحمن الأبنودي وأحمد فؤاد نجم وغيرهم)، زيادة على المسرح والرواية.. وهو مستمر اليوم بأصوات شابة وفاعلة تكتب نصوصًا تحاور الواقع والإنسان والوجود وتحمل كل قضاياه وتعبر عن مكوناته.. وعليه، فإننا نعلن رفضنا لهذا القرار، ونطالب بالعدول عنه فورًا، وإعادة فرع شعر العامية إلى مكانه الطبيعي ضمن جوائز الدولة التشجيعية، وتثبيت جائزته.. تأكيدًا على احترام التعدد والتنوع الذى ميز الثقافة المصرية عّبر تاريخها.