فيسبوك
واتساب
يعتبر المجلدان الثاني والثالث من مخطوطات زيدانكو الحريرية من التحف والمخطوطات النادرة وقد نقلا إلى مجموعة متحف هونان الصينى، بعدما أُعيدا مؤخرًا من الولايات المتحدة، ووُجد أنها في حالة جيدة وفقا لما نشره موقع" globaltimes".
وأجرى الباحثون أيضًا عمليات مسح فائقة الدقة واكتشفوا أكثر من 40 حرفًا حبريًا لم تكن مرئية من قبل على قطعة حرير.
اكتشاف مخطوطات زيدانكو
اكتشف المجلدان الثاني والثالث من مخطوطات زيدانكو الحريرية، وهما "ووشينغ لينغ" و"غونغشو تشان"، في عام 1942 من موقع زيدانكو في تشانغشا، بمقاطعة هونان بوسط الصين حيث يقع متحف هونان، وتم نقلهما بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة في عام 1946.
ووفقًا لبيان صحفي صادر عن الإدارة الوطنية للتراث الثقافي، أُعيدت المخطوطات الحريرية، وهي المخطوطات الحريرية الوحيدة المعروفة حاليًا من فترة الممالك المتحاربة (475 قبل الميلاد - 221 قبل الميلاد)، إلى الصين في مايو 2025.
دراسة النص الصينى
صرح ليو تشنغ، عضو الجمعية الصينية للآثار الثقافية، بأن المخطوطات الحريرية ذات قيمة كبيرة لدراسة تطور النص الصيني القديم وتاريخ وثقافة ولاية تشو في فترة الممالك المتحاربة وتطور مواد الكتابة من الحرير إلى الورق.
وأضاف:"في الوقت الحاضر، تتفوق أساليب الصين في حفظ مخطوطات الحرير على نظيراتها في الخارج، مما يُسهم في الحفاظ على القطع الأثرية، لدينا تقنيات متطورة للتراث غير المادي لحماية منسوجات الحرير، وترميمها، ورتقها، وتركيبها، بالإضافة إلى وسائل تكنولوجية حديثة مثل تقليل الأكسدة والتفاعلات الكيميائية الضوئية، جميع هذه التقنيات مفيدة للغاية لترميم مخطوطات الحرير وحفظها على المدى الطويل".
وذكر التقرير أن مخطوطات الحرير قد أكملت فترة تكيفها البيئي في المتحف، وهي الآن في حالة جيدة، وهي محفوظة الآن في بيئة مُتحكم بها بدرجة حرارة ورطوبة ثابتتين.
وقد شكّل الباحثون في المتحف فريقًا متخصصًا من الخبراء لوضع بروتوكول علمي سليم للقضاء على الميكروبات، يتم إجراء تجارب محاكاة للتأكد من أن إجراءات التعقيم تقضي تمامًا على الكائنات الحية الدقيقة دون إتلاف مادة الحرير أو آثار الحبر.
وعند إعادة المخطوطات الحريرية إلى الصين، أعرب لوثار فون فالكنهاوزن، الأستاذ في معهد كوتسن للآثار بجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، والذي شارك طويلًا في هذا الجهد، عن ثقته بقدرة الصين على مواصلة البحث وحماية النصوص الحريرية القديمة.
