فيسبوك
واتساب
قال الكاتب والباحث في شؤون الحركات الإسلامية سامح عيد إن علاقة حماس بجماعة الإخوان ليست تطابقًا تامًا، مشيرًا إلى أن الانقسام داخل الإخوان ظهر منذ قضية غزو الكويت عندما اختلفت مواقف فروع الحركة في الدول المختلفة، ما دفع بعض الدول إلى اتخاذ قرارات مستقلة وخروج أطراف من التنظيم.
أضاف عيد، خلال حوار مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج مساء دي إم سي على قناة دي إم سي، أن هذا الانقسام التاريخي يفسر قبول حماس للوساطات المصرية والقطرية والأمريكية والتركية، مؤكداً أن لكل تنظيم أو دولة الحق في اتخاذ قرارها الخاص في قضايا مصيرية، خاصة عندما يتعلق الأمر بحماية الأرواح ووقف التجويع والتهجير القسري.
وتحدث عيد عن الدور الإعلامي والإقليمي في تشكيل مواقف الشارع، معتبراً أن بعض الأطراف الإخوانية قد تضطر لتأييد مواقف مختلفة تحت ضغط الرأي العام أو وسائل التواصل، كما شدد على أن جماعات مثل الإخوان تراهن دائماً على "إنهاك الدولة" اقتصادياً وسياسياً للوصول إلى نقاط ضعف تسمح لها بالتمدد، مذكراً بأفكار تناولتها أدبيات متطرفة مثل مفهوم "إدارة التوحش" المنسوب إلى أبو بكر ناجي.
وأكد سامح عيد، أن المحاولات المتكررة لإضعاف الدولة المركزية عبر الأزمات والاضطرابات كانت واضحة في انتهازية حركة الإخوان خلال فترات مثل 2011، وأن الرهان على سقوط الأنظمة لم يتحقق في مصر بفضل تماسكها.
